تحت شعار “مكملين والله مولانا” دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية أنصاره اليوم الجمعة لاستكمال مظاهراتهم المستمرة ضد النظام القائم في غياب “قناة الجزيرة مباشر مصر” لأول مرة منذ 18 شهرًا، وذلك عقب المبادرة التي قادها ملك السعودية للصلح بين قطر ومصر.
وخرجت اليوم عدة مسيرات بعدد من المحافظات ولكن دون صدى أو تأثير يذكر إما لتعمد الإعلام الرسمي المرئي والمقروء تجاهل تغطية المظاهرات المعارضة للرئيس عبدالفتاح السيسي أو محاولته تشويهها.
وخرجت اليوم مسيرات بالقليوبية وعين شمس والمطرية وحلوان والمعادي تطالب بانتهاء ما يعتبرونه انقلابًا عسكريًا ورحيل “عبدالفتاح السيسي” والإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء جاء ذلك تزامنًا مع دعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية لأسبوع “مكملين والله مولانا”، ورفع المشاركون خلالها أعلام مصر، وشارات رابعة العدوية، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، والشهداء والمعتقلين.
وعلق الشباب عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، على أول جمعة بدون قناة الجزيرة، قال “محمد أحمد”: لا يمكن أن ننكر أن قناة الجزيرة مباشر مصر كان لها دور مهم في إبراز الثورة والثوار في مصر ولكنها لم تكن هي الثورة فالجزيرة لا تصنع الثورة بل تدعمها.
وأضاف: أظن أن الفضائيات الأخرى إذا قدمت الثورة بنفس طريقه الجزيرة ستنجح، فالثوار بالجزيرة وبغيرها في الشوارع.
وقال “محمود جابر”: “شكرًا للجزيرة على ما قدمته ولكننا بدونها سننجح في ثورتنا والإعلام الآخر قادر أن ينجح إذا ثبت ذلك، وإذا أخد نهج الجزيرة في تغطية الحدث”.
وعلقت “إيمان سامي” قائلة: “الجزيرة أخذت ثقة الجماهير قبل الثورة لذلك نجحت، أما عن الثورة فستنجح بالجزيرة أو بدونها فثبات الثوار في الشوارع هو الضمان الوحيد لنجاح الثورة”.
أسامة مصطفى يقول: “سنكمل ثورتنا في الشوارع وثباتنا هو الضمان الوحيد لنجاح الثورة فقد فضوا رابعة من قبل وظنوا أنها نهاية الثورة فزادت ولم تنتهي وكذلك سيحدث بعد الجزيرة ستنجح الثورة بإذن الله”.
يشار إلى أن قطر قررت غلق الجزيرة عقب مبادرة قادها ملك السعودية للصلح بين النظام المصري الحالي وقطر ويبقى السؤال بعد إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر هل سيخفت الحراك وتنطفئ شعلة الغضب المتواصل منذ 18 شهرًا بإصرار نادر وصمود منقطع النظير؟.
وكان تحالف دعم الشرعية، قد دعا في بيان له مساء الخميس إلى فعاليات أسبوعية تحمل اسم “مكملين والله مولانا”.
(المصريون)