شعر الأردنيون بقلق كبير على مصير الطيار الأردني الملازم أول معاذ الكساسبة، الذي تم أسره من قبل “داعش” قرب محافظة الرقة السورية بعد إسقاط الطائرة الحربية التي كان يقودها.
فقد استطاعت آلة الإعلام التابعة لـ “داعش” من استثمار أول صور للطيار وهو في قبضة مقاتليها بطريقة قطعت الطريق سريعاً عن أي نفي من قبل الأردن، بل إن مواقع التواصل الاجتماعي كان عاملاً أساسياً في انتشار الخبر كالنار في الهشيم.
خرج الأردنيون في مظاهرات بمنطقة الكرك التي ينتمي إليهاالطيار، والواقعة في جنوب المملكة الأردنية، وعمدوا إلى قطع الطرق احتجاجاً على إرسال نجلهم لشن غارات في العراق، على الرغم من أن الأردن لم يُعلن من قبل أنه يشارك في شن الضربات الجوية في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
لكن، ماذا ستكون ردة فعل الإماراتيين لو أن الفتاة مريم المنصوري، الطيارة الإماراتية التي شنت أولى الغارات على تنظيم الدولة في قبضةتنظيم “داعش”، وماذا كان سيفعلون من أجل ذلك.
بالتأكيد التفكير بهذه الصورة وتخيلها أمر صادم عموماً، فما الحال مع مجتمع تغلب عليه المحافظة.
المعلومات من أبوظبي تفيد بأن أمرا صدر من محمد بن زايد نفسه لمنع مريم المنصوري من تنفيذ أي غارات على داعش خشية سقوطها أسيرة في يد التنظيم مما قد يسبب حرجا كبيرا للإمارات داخليا وخارجيا.
ويرى مراقبون ان تفاخر الإمارات وإعلامها بنشر صور الطيارة مريم المنصوري بزيها العسكري وفي الطائرة الحربية، حتى رسخت في أذهان الناس، أتت بنتائج عكسية كبيرة، خصوصاً بعد صور الطيار الأردني وهو في قبضة “داعش” والتي طبعت في ذاكرة شريحة واسعة من العرب، وخصوصاً الإماراتيين، لا سيما وأن الربط بين هذا وتلك جاء بشكل عفوي.