تداول عدد من النشطاء والمتابعين عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، رسائل قالوا إنها لمنظمات وشخصيات إلحادية عربية تدعو إلى إقامة أول ملتقى لهم في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
وتقول رسالة متداولة أن ملتقى الملحدين سيتم انعقاده بداية من اليوم الخميس في مدينة مكة، وحتى يوم الأحد المقبل 28 ديسمبر/كانون الأول. إلا أنهم لم يعلنوا مزيد من التفاصيل بسبب ما قالوا أنه «حرصا على السلامة الشخصية».
ووفقًا لحساب إحدى الناشطات في تلك الحملة، والتي تُعد من المنظمين للملتقى وتدعى «د.فاطمة الجهراء»، فقد قالت: «جميع المشتركين في #ملتقى_الملحدين_الاول_في_مكة دخلوا الآن مرحلة الصمت الإعلامي نراكم بخير ونعود لكم قريبًا». مضيفًة: «تم تجهيز الاسماء لهذا المؤتمر خلال سنة كاملة لذلك للاسف لانستطيع تغيير قائمة المدعويين الان».
وفيما بدى تلبية للدعوة، نشرت بعض الحسابات المتبنية لهذا الفكر ما يفيد بوصولها إلى المدينة المقدسة استعدادًا للمشاركة في الملتقى الإلحادي الأول من نوعه في المملكة، حيث قالت إحدى الناشطات الملحدات: «أبشركم وصلت مكه ..أول مره أزورها بعد إلحادي لعيونكم يا ملحدين».
فيما قالت صاحبة حساب «حفصة المكاوية» التي يتضح أيضًا أنها من إحدى المنظمات للفعالية، قالت: «نخبة رائعة من #عقلانيون وصلت للتو #مكة في استقبالهم الدكتورة #فاطمة_الجهراء وأنا. أهلا وسهلا بجميع المشاركين». و«عقلانيون» هو الاسم الذي يطلقونه على أنفسهم باعتبار أنهم ترفعوا بعقلانيتهم عن الانتماء لدين بعينه.
من ناحية أخرى، لم تسلم الحملة من تعليقات المتابعين بين مستنكر ومشجع ومتهكّم على الفعالية والمنتمين لها، حيث قال أحد المعلقين على الخبر «أول مرة أسمع عن شخص يدعي أن كلامه حق وبيقوله بالخفاء، ليش بالخفاء؟ إذا أنت واثق من كلامك وقوله قدام هالعالم».
ويضيف آخر قائلا «في مكة؟! بجاحة وغباء فاحش..تذكرت أبرهة والفيل».
واعتبر جانب آخر من المعلقين أن الخطأ الأكبر و تسليط الضوء على هؤلاء، باعتبار أن الحل الأمثل هو تجاهل تلك الدعوات المضادة للدين والتي لا تتحرج في إعلان الحرب على الإسلام في عاصمته.
أما أخرون فقد استنكروا إختيار الحملة، إذا ما ثبت صحتها من الأساس، لمدينة مكة المكرمة على وجه الخصوص، بقول أحدهم «ليش (لماذا) مايلتقون في الفاتيكان؟ الدعاوي كلها حرب على الاسلام». ليضيف عليه آخر قائلا في نبرة ساخرة: «ياليت يكون الملتقى في مكان عام كحديقه او ملاهي عشان نفرج الاطفال عليكم ونصوركم».
هذا وقال الكاتب ومدير تحرير صحيفة «سعودي جازيت» الناطقة بالإنجليزية، في تغريدة حول ذات الموضوع:« كمية لا باس بها من حسابات تنبح من خلف أسماء و صور مستعارة .. أمثالهم لا يجرؤ على الظهور باسمه الحقيقي ..!».
واختتم الأخير لافتًا أن مثل تلك الدعوات الجرئية جاءت نتيجة أخطاء ارتكبتها السلطات والدول الإسلامية في المقام الأول، موضحًا أن الإسلام لا يجب أن يكون كرهًا على أحد أو حكرًا لأحد، بقوله «هذه تنائج الإستبداد والظلم التي تمارسه الحكومة السعودية على المسلمين في بلاد الحرمين».