دبت حالة من التشفي والشماتة في أوساط عدد كبير من الكتاب السعوديين والنشطاء على الانترنت بعد أن اتخذت دولة قطر قراراً باغلاق قناة “الجزيرة مباشر مصر”، وذلك في إطار المصالحة المصرية القطرية التي جاءت في أعقاب المصالحة الخليجية الداخلية التي طيبت الاجواء بين دولة قطر من جهة، وبين كل من السعودية والامارات من جهة ثانية.
وكتب اكثر من ناشط على شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر المدونات، إضافة الى كتاب كبار مقالات ومداخلات يعبرون فيها عن “الشماتة” بان دولة قطر استجابت الى المطلب المصري باغلاق القناة الموجهة للمصريين، متجاهلين بطبيعة الحال التنازلات التي قدمتها مصر من طرفها لدولة قطر.
وكتب المدون السعودي أحمد آدم حسن على موقع “إيلاف” الاخباري السعودي الذي يديره الاعلامي المقرب من دوائر صنع القرار في السعودية عثمان العمير، كتب يقول: “بهذه الخطوة تكون قناة الجزيرة قد ضربت عرض الحائط بالمشاهد الذي كان يتابع ما تبثه له وعلى مدار الساعة من أخبار وأخبار أخرى جالبة ربما للفتنة وإشعال الحرائق”.
وانتهى حسن الى التساؤل قائلاً: “هل تكون هي التوبة النصوحة لقناة الجزيرة لكي تكون قناة حيادية محترمة أم هذه الخطوة مجرد تغيير مؤقت جاء لظروف سياسية محددة جعلتها تغير مسارها بهذه السرعة وفي هذا الإتجاه المعاكس. والذي سيكون له الأثر الكبير في فقدانها للقليل المتبقي من الإحترام الذي كانت تجده من بعض مشاهديها بالدول العربية”.
أما الكاتب السعودي الاشهر تركي الدخيل، والمقرب من الشيخ محمد بن زايد ومن أمراء سعوديين في آن واحد، فكتب في جريدة الاتحاد الاماراتية مقالاً قال فيه إن المصالحة القطرية المصرية جاءت امتثالاً لــ”أمر” صدر من الملك عبد الله بن عبد العزيز، في اشارة بالغة المعاني والأهمية عندما استخدم كلمة “أمر”.
وقال الدخيل في مقاله: “أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتفعيل مبادرة الصلح بين قطر ومصر على أسس تجمع بين الدولتين بدلاً من تلك الأجواء السائدة التي كانت مثقلة بالخلاف”.