أشعل مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ موقع التواصل الاجتماعي تويتر، المفضل لدى السعوديين، نقاشا لم يهدأ حين أكد أن زواج القاصرات دون سن الـ15 عاما جائز ولا شيء فيه. ونفى المفتي أي نوايا لبحث أي مستجدات بهذا الشأن.
ورغم تحذيرات وزارة العدل من أضرار زواج الفتيات تحت سن الخامسة عشرة، لا يزال الافتاء مصرا على مباركة هذا الزواج.
الناشطون كانت لهم آراء متباينة حول هذه القضية في هاشتاغ #مفتي_المملكة_زواج_القاصرات_جائز.
وتساءل مغردون أسئلة منطقية طالبوا المفتي بالإجابة عنها، منها “كيف يجوز للقاصر أن تتزوج وتنجب وتكون مسؤولة عن منزل وزوج وأبناء، لكن لا يجوز لها أن تكون ولية أمر نفسها”، فهي “حتى تموت لا تقود ولا تسافر ولا تستقل بنفسها”!
وقال آخر: “بالله عليكم، بأي حق تُهتك مثل هذه الطفولة وتُغتصب؟ حتّى الخنازير لا تشتهي صغارها”.وكتب معلق “طالما يجيز هذا المفتي الأمر هل يقبل تزويج ابنته أو حفيدته ذات العشر سنوات؟”.
وتساءل آخر “كيف تتزوج طفلة لا تفرق عن الولد الذي في عمرها إلا بجهاز تناسلي مختلف، لا توجد في جسمها أي معالم أنوثة ولا في عقلها أي نضج؟”!
وتساءل مغردون عن سبب “صمت الدولة المقيت” على هذه الخطابات التي “حولتنا إلى أضحوكة العالم”. من جانب آخر عدد مغردون الأضرار الصحية الناجمة عن زواج القاصرات، منها أن الحامل القاصر معرضة للموت أكثر من غيرها من النساء بخمس مرات.
وشبه مغرد الأمر قائلا: “من يفتي بأن زواج القاصرات جائز لا شيء فيه كمن يفتي بأن القتل على عمومه جائز”!
وقال معلق: “لماذا لا يحرمونه بنفس مبدئهم (سدا للذرائع ودرءا للمفاسد). ما يخدم شهواتهم يحللونه دون أي إنسانية” !!
وكتب مغرد “إما أن تضعوا حدا لعباطة المتحدثين بالدين وإما أن تخترعوا لكم دينا كي يقال الدين السعودي وليس الدين الإسلامي”..!
وفي نفس السياق كتب مغرد “نعم جائز، وهذا ما نص عليه ديننا السعودي الحنيف وولاة الأمر- حفظهم الله- وشيوخ الدين، لكي لا يحرم أحد من الاستمتاع”.
ولم يخل الموضوع من السخرية، فقال أحدهم: “بدل أن تتزوج وتنتظر حمل زوجتك وولادة طفل اختصر الموضوع وتزوج طفلة ووسع صدرك”. وكتب آخر “يعني إذا غضبت مني سترضى إذا ما اصطحبتها إلى الملاهي واشتريت لها الحلوى؟”
وشبه مغردون فتوى المفتي بقانون الأحوال الشخصية الشيعي الجعفري الذي سن في العراق، وكان العراق قد سجل أعلى معدل زواج قاصرات في العالم.
وكتب آخر “مفتي السعودية يصلح أن يكون مفتيا لتنظيم داعش”.
وكتبت ناشطة “شخصيا أعرف شيخا شيعيا وداعية سنيا تزوجا قاصرات، رجال الدين على اختلاف توجهاتهم وطوائفهم مسعورون بالمرأة”. وأضافت ساخرة “مسفار ومتعة ومثنى وثلاث ورباع واغتصاب قاصرات ومن ثم يقولون إن العلمانيين هدفهم الوصول إلى المرأة”.
وقالت مغردة: “في الغرب الأشخاص الذين يميلون إلى الأطفال يزج بهم في السجن أو في المصحات العقلية وهنا يزوجونهم، هذا انحراف”.
وقالت أخرى: “الحديث في هذه الأمور يصيبني بالقشعريرة والقرف، هناك أمور أهم من النكاح يا مفتي المملكة، العالم أرسل مسابير إلى الفضاء، وكل يوم نسمع عن اختراعات أنجزت والسعودية كل يوم همها المرأة وابتكار طرق لتعذبيها وسلب حقوقها”.
من جانب آخر شكر مغردون “سعادة مفتي المملكة” وطالبوا الجميع بـ“احترامه واخترام شيوخنا وعلمائنا”.
وتعليقا على ذلك كتب مغرد “ما يحدث من فوضى الفتاوى الناتجة عن التصارع على العقل الجمعي يجعلنا ندق المسمار الأخير في نعش المؤسسات الدينية”.