أعلنت جامعة في مدينة اسطنبول التركية عن خططها لتطوير جهاز لكشف الكذب، مصمم خصيصا للشعب التركي.
وأوضحت الجامعة أن اختبار كشف الكذب المعتاد يحتاج لبعض التعديلات، لأن بعض الأقوال التي يمكن اعتبارها كاذبة في الثقافات الغربية، يمكن أن تكون غير كاذبة بالنسبة للأتراك.
وقال نوزاد ترهان رئيس جامعة “أوسكودار”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “حُريت ديلي نيوز” التركية: “ما يعتبر كذبا بالنسبة لمقاييسهم قد يكون بيانا طبيعيا بالنسبة لنا”.
وأعطى البروفيسور مثالا على ذلك ردود الفعل المختلفة لنفس الأسئلة بين الناس من مختلف البلدان، وذكر قضايا مثل الغيرة، التي قد تكون أو لا تكون مهمة لبعض الناس من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة.
وأضاف: “عندما تسأل سؤالا قد تعتقد أنه يسبب غيرة للزوج الأمريكي مثلا، فقد يأخذ السؤال بصورة طبيعية ولا يستدعي السؤال لديه استجابة من المخ على أنه سؤال غير طبيعي، وربما يكون كاذبا، ولكن عند القاء سؤال عن الغيرة في المجتمع التركي، فالدماغ هنا يعطي ردود فعل مختلفة، ولذلك فالباحثون يعملون على خطة لتطوير برامج ستكون حساسة لمثل هذه الاختلافات”.
وبشكل عام تتلقى آلة كشف الكذب وتسجل إشارات متعددة من أجهزة الاستشعار المثبتة على جسم الشخص أثناء الاختبار، الذي عادة ما يبدأ بأسئلة بسيطة لإنشاء ردود فعل جسدية “طبيعية”، وحصيلة الاختبار تظهر مع مزيد من الاستفسارات، عندما تكشف الآلة تغييرا في النبض ومستوى العرق وحركات الجسم، وكلها علامات يمكن أن تشير إلى أن الشخص يكذب.
هذا ولم تحدد الجامعة متى سيُكشف عن الجهاز “المتماشي مع الثقافة التركية”، بينما تخطط الجامعة للحصول على أموال لتمويل مشروعها من مجلس البحوث التكنولوجية والعلمية في تركيا.