اعتبر نائب رئيس حركة النهضة، نائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو أن الرئيس التونسي المنتهية ولايته، المنصف المرزوقي، سيغادر منصب الرئاسة “بشرف”، وذلك بعد فوز منافسه الباجي قائد السبسي بالرئاسة بنسبة 55.68 بالمائة من الأصوات.
قال مورو في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، إن المرزوقي “يغادر منصب الرئيس بشرف كون فارق الأصوات بينه وبين خصمه السبسي ليس كبيرا”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن فوز السبسي كان متوقعا.
وأضاف: “فوز السبسي كان متوقعا لأنه استكمال للتوجه الذي سار عليه الناخب بالانتخابات التشريعية، إذ استبعد الناخبون الترويكا من الحسابات ووضعوا النهضة في الصف الثاني وقدموا نداء تونس، وهذا ما حدث بانتخابات الرئاسة إذ تقدم نداء تونس من خلال السبسي واستبعد المرزوقي الذي كان جزءا من الترويكا”.
وتابع: “المرزوقي دفع ضريبة كونه طرفا بثلاثي الترويكا وعلى رأسه النهضة”، وفي المقابل اعتبر أن كبر سن السبسي “ليس عيبا، لكنه قد يجعل فئة الشباب تصاب بخيبة أمل تجعلهم يرفضون الطبقة السياسية بأكملها”.
وعن الطريقة التي سيتعامل بها حزب النهضة مع نداء تونس، قال مورو: “النهضة مستعدة أن تكون في المكان الذي يريده الحزب الأول، لأن الدستور يسند للحزب الأكثر نجاحا مهمة تشكيل الحكومة، ونحن مستعدون لأي اختيار يلجأ إليه نداء تونس لكننا نريد بالتأكيد أن نكون في صورة الفعل السياسي”.
أما عن تأثير نتائج الانتخابات على حزب النهضة، قال مورو: “أتوقع بأن يحدث شرخ بالنهضة وربما ينفصل جزء من قاعدتها أو شبابها عقابا لها على اختيارها لأن جزء منهم ناقم على عدم تأييدها للمرزوقي”.
وتابع: “أتوقع أن ينشئ المرزوقي حزبا بقاعدة الشباب الذين سينسحبون من النهضة ممن أيدوه، فهم ناقمون على المجتمع لاختياره وعلى النهضة لعدم تأييدها له”.
وفيما يتعلق بالتونسيين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة المتشدد، يقدر عددهم بـ 7آلاف تونسي، قال مورو: “هذه القضية تقلقنا لأن أمامنا عمل كبير نقوم به ونفكر بإعداد قانون لمقاومة الإرهاب ليستأصله من جذوره، والإنجازات الجيدة داخل الوطن هي ما ينقذ الشباب المتعب من الانتحار او اللجوء إلى مثل هذه التنظيمات”.
ولدى سؤاله هما إذا كان حزب النهضة قد غض الطرف عن هؤلاء أو ساهم بتفاقم المشكلة، قال: “هذا ظلم للنهضة لأن كثير من هؤلاء خرجوا من السجن بعفو عام وليس للنهضة يد في ذلك”.
من جانب آخر، قال الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش، إن الحركة على استعداد لإجراء مشاورات مع الجميع من دون استثناء أي أحد، على أساس البرنامج الذي ستقدمه الحركة.