نفى القيادي في حركة المقاومة الإٍسلامية “حماس”، موسى أبو مرزوق، أن تكون حركته قد تحالفت مع القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، بغرض العمل ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكّد أبو مرزوق في حوارٍ مع وكالة الأناضول للأنباء، أنّه “ليس هناك تحالف بين “دحلان” و”حماس”، والتحالف مع الرئيس عباس، من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين لتحقيق المصالحة، مشيرًا إلى أنّ الاتّصالات معه لم تنقطع.
وفي تصريح سابق قال القيادي الحمساوي محود الزهار تعليقا على التحالف مع دحلان: نحن لا نتوضأ بماء نجس.
في المقابل، اتّهم أبو مرزوق “الرئيس عباس والحكومة بأنّهما مقصّران في ما يتعلق بسرعة إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ بنود المصالحة في القاهرة؛ لأنّ هذه المهمات منوطة بالحكومة، إذ لم يتمّ إعمار أي بيت حتى الآن، عدا إعمار بعض البيوت المهدمة جزئيًّا”.
وأشار إلى أنّ الرئيس الفلسطيني، يعتبر قطاع غزة “حمولة زائدة”، وأنّه يرى أنّ غزة لا تضم سوى “حماس” أو خصمه “دحلان”، مضيفًا: “ندعو الرئيس عباس لأن يكون رئيسًا للكل الفلسطيني، وأن ينفّذ ما تمّ الاتفاق عليه، وكفى استخدام الذرائع التي تستخدم بين الحين والآخر”.
وبخصوص الخلاف بين حركتي “فتح” و”حماس”، حول الأجهزة الأمنية التي تديرها حركة “حماس” في قطاع غزة، قال أبو مرزوق: “توافقنا باقتراح من الرئيس عباس نفسه، على تأجيل البحث في أمرها إلى ما بعد الانتخابات، أي بعد سنة، وتطبيق اتفاقية القاهرة فيما يتعلق بها”.
وبشأن قرار رفع اسم حركة “حماس”، من قائمة المنظمات الإرهابية، لفت أبو مرزوق إلى أنّه “كانت هناك محاولات قديمة في هذا المجال، لكن نُظر في الأمر الآن لنضوج أمور كثيرة متعلقة بالإقليم وأوروبا والعلاقات بينهم، وهذا تصحيح لخطأ وقعت به أوروبا”.
وأوضح أن رفع اسم الحركة من هذه القائمة، “يقيّد إسرائيل في قتل الناس، وهدم بيوتهم”، معربًا عن أمله في أن “تحذو الولايات المتحدة الأميركية حذو أوروبا في هذا الأمر”.