أشار موقع “العربية نت” الى أن “إحدى أمنيات الطفل الأردني فاروق العزام ابن الثمانية أعوام تحققت بأن يكون عميلا لدى وكالة الاستخبارات الأميركية”.
وذكر الموقع أن “فاروق الذي كان يدرس في الصف الثاني الابتدائي بمدينة دوانغتاون بولاية بينسلفنيا تحقق حلمه بأن يمارس مهامه كعميل في المقر الرئيسي لـ CIA “، موضحاً أن “القصة بدأت حينما زارت فكتوريا وايث حفيدة الرسام الأميركي المشهور نيويل وايث مدرسة فاروق لتقديم إحدى الأعمال الفنية لجدها الراحل، حيث بادر فاروق وهو مرتدي بطاقة لـ CIA “تمت طباعتها بالمنزل”، بالتعبير لها عن حلمه بأن يكون عميلا لدى الجهاز الاستخبارات لأقوى دولة في العالم”.
ولفت الموقع الى أنه “سرعان ما أوصلت فكتوريا الأمنية للمسؤولين بـ CIA حيث أوضحت لهم بأن الطفل مصاب بالسرطان ويتمنى تحقيق حلمه الأخير بأن يكون العميل الأصغر لدى الاستخبارات الأميركية، ومع إصابته بسرطان الكلى أسرعت الوكالة لدعوته لممارسة مهامه كعميل ليوم واحد وهو يحمل الاسم الرمزي “Happy” أي السعيد”، مشيراً الى أن “فاروق زار المتحف الخاص بالوكالة وشاهد الوحدة الخاصة بالكلاب المدربة أو ما تسمى بـK-9 Unit ، وفي حفل تكريمي كرم مدير الإستخبارت الأميركية جون برينان، الطفل فاروق بحضور عائلته، حيث عبر فاروق خلال الحفل عن أن أمنيته الأخيرة هي زيارة مكة المكرمة، لذا قامت الـ CIA بالتنسيق مع السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير لتسهيل إصدار تأشيرة زيارة الأراضي المقدسة لتحقيق الأمنية الأخيرة لعميلها المصاب بسرطان مميت”.
وأفاد الموقع أن “سرعة انتشار الخلايا السرطانية كانت أسرع من رحلت فاروق لمكة المكرمة، فما لبث أن فارق الطفل الحياة وهو ابن ثمانية أعوام بعد أن وصل إلى المرحلة الرابعة من معركته مع السرطان، وعوضا عن رحلته لمكة كانت الأردن هي المحطة الأخيرة لجثمان الطفل والتي أرادت عائلته أن يدفن على أراضيها ليكون بالقرب من أهله وأقربائه”.