قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي إن كل إسرائيلي شجاع يجب أن يتمنى بأن تكف الولايات المتحدة عن سياسة الفيتو التلقائية، وأن تؤيد الاقتراح الفرنسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال عامين.
وأضاف الكاتب، في مقال له بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن كل إسرائيلي يخاف على مستقبل بلده؛ يجب أن يتمنى ذلك، وأن يتدخل العالم بشكل حقيقي وينقذنا من الطريق المسدود.
وتابع: “إذا كان الاحتلال الروسي للقرم يتسبب بعقوبات اقتصادية صعبة وفورية؛ فقد حان الوقت للتدخل، لأن الاحتلال الإسرائيلي- الذي عمره ثلاثة أجيال-؛ ليس أقل صَلَفًا، وآن الأوان لإنهائه.
وأشار ليفي إلى أن هناك إسرائيليين يحلمون بذلك، ويأملون أن يُفرض الحل، أي ممارسة الضغوط الدولية على اسرائيل، وهم مقتنعون أن التغيير لن يأتي أبدا من داخل المجتمع الإسرائيلي في الوقت القريب.
وذهب الكاتب للقول: “إذا استخدمت الولايات المتحدة “الفيتو” من جديد في مجلس الأمن؛ فإنها ستتسبب للفلسطينيين والفرنسيين بتغيير أو تأجيل مشاريع القرار إلى أجل غير مسمى، وسنعرف أنه يجلس في البيت الأبيض أحد أكبر المخادعين في تاريخه، وأحد سوأ الرؤساء تجاه الشرق الأوسط.
وتسائل الكاتب مستنكرا: “مرة أخرى فيتو؟ كيف لا تخجل أمريكا من عشرات المرات التي استخدمت فيها الفيتو؟ كيف لا يخجل أوباما؟ ماذا يقول لنفسه عندما ينظر في المرآة؟ هل الأمر مبكرًا جدًا كما تدعي إسرائيل؟ وأن هذه خطوة «أحادية الجانب» كما يقول بنيامين نتنياهو؟ هل بعد 47 عاما من الاحتلال وثلاثة أجيال من الفلسطينيين عديمي الحقوق – ما زال مبكرا؟”.