قالت أبيجائيل هوسلونر مديرة مكتب “الواشنطن بوست” في القاهرة، إن ما تتعرض له في مصر من “تحرش جنسي” يتكرر بصفة يومية، موضحة أن ما تمر به في القاهرة يزيد من مخاوفها من الحياة في مصر، خاصة بعدما عانت من اضطرابات في سن المراهقة على خلفية تعرضها للاغتصاب من قبل أحد أصدقائها في الجامعة.
وروت مديرة “الواشنطن بوست”، في تصريحات صحفية لها، انها عملت على تغطية العديد من الحروب والصارعات السياسية، لكنها لم تتعرض لهذا الكم من التحرش الجنسي إلا في الأعوام الـ5 التي عاشتها في مصر.
وأضافت، أنها ذات مرة لمسها أحد المارة وسط حشود المتظاهرين في مظاهرات 25 يناير 2011 خارج الجامع الأزهر، فقامت بصفعه على وجهه، متابعة “بالرغم من وصف أصدقائها لها أنها قوية إلا أنها لم تخرج من الحالة النفسية السيئة التي تعيش فيها طيلة 14 عامًا إلا بعد حضورها لجلسات مكثفة من العلاج النفسي”.
وأوضحت، أنها ذهبت إلى طبيب نفسي متخصص في علاج اضطرابات ما بعد الصدمة، حتى تتمكن من تجاوز ما شاهدته بعينها بحكم عملها؛ ولتتجاوز أيضًا حاجز الخوف الذي سيطر عليها.
وقالت “هوسلونر”، إنها تحاول أن تحتفظ بهدوئها في كل مرة تسمع فيها صوت ضجيج مرتفع أو صوت مظاهرات، بسبب ما تعانيه يوميًا من تحرش بعض الناس بها في الشارع، موضحة أن هذا تسبب في شعورها بالإهانة والخوف من مهنتها، ودفعها للذهاب لطبيب نفسي ليعالج ما تشعر به من اضطرابات.