قال موقع “جنوبية” اللبناني إن المسؤول الأمني في صفوف حزب الله والمتهم بالعمالة للموساد أوكلت له مهام حماية أمين عام الحزب حسن نصر الله بعد حرب تموز.
وأوضح أن حياة نصر الله كانت “تحت رحمة عميل إسرائيلي قادر على قتله أو تحديد مكانه للطيران الإسرائيلي كي يغير عليه ساعة يشاء”.
وكشفت مصادر مقربة من الحزب أن العميل محمد شوربا كان برتبة معاون أمني وهي تعادل رتبة عقيد في الجيوش بالإضافة لتوليه موقعا مهما في جهاز العمليات الخارجية للحزب والمعروف بالرقم (910).
ولفت “جنوبية” إلى أن حزب الله الذي حلّ جهاز المراقبة التابع للأمن الشخصي لأمينه العام يستطيع “أن يستغني نهائيا عن خدمات هذا الجهاز الذي تبيّن أن لا فائدة له فهو كان مخترقا من العدو الإسرائيلي”.
وذكرت صحيفة “الرأي” الكويتية أن شوربا تدرج في المسؤوليات داخل الحزب قبل أن يحتلّ موقعاً مهماً ومؤثراً في جهاز العمليات الخارجية، مشيرة إلى أنه سبق أن كان مسؤولاً عن أمن نصرالله وخصوصاً في جهاز المراقبة.
وأشارت إلى أن الحزب قرّر تسريح الأفراد التابعين لهذا الجهاز وتحويلهم إلى وحدات ذات مهمات علنية للإفادة من خبراتهم، إضافة إلى إعفاء مسؤول هذا الجهاز من موقعه بعدما أصبح العمل مكشوفاً للمخابرات الإسرائيلية والأميركية على حد سواء.
وقالت إنه “يصعب تصوُّر حجم الأضرار” التي نجمت عن تورط شوربا في التجسس لمصلحة الموساد وخصوصاً انه كان مسؤولاً عن جميع العمليات التي أُعدّت للانتقام من اغتيال إسرائيل المسؤول العسكري للحزب، عماد مغنية في شباط العام 2008.
وكان موقع لبناني مقرب من “حزب الله”، قال إن الحزب تمكن من “كشف خلية أمنية عميلة للموساد” استطاعت خرق الصفوف الأمنية للحزب، ويرأسها مسؤول في وحدة العمليات الخارجية (910)، المسؤولة عن القيام بعمليات ضد أهداف إسرائيلية بالخارج.
ونسب موقع “النشرة” إلى العميل الذي اخترق الصفوف العليا بالحزب، مساهمته في إحباط الكثير من العمليات التي كان هدفها الثأر لقائده عماد مغنية الذي اغتاله الموساد في العاصمة السوريّة دمشق عبر تفجير عبوة في سيارته في العام 2008.
كما نقل الموقع عن مصادر عليا بالحزب، أن العميل الذي جنده الموساد في إحدى دول غرب آسيا، ساهم في الكشف عن العناصر التي تعمل ضمن وحدة العميات الخارجية، وآخرهم محمد هـ. في البيرو، والذي عثر في منزله على مادة الـ”TNT”، بعد اعتقاله من أجهزة الاستخبارات بناء على معلومات من الموساد.
كما كان العميل، الذي كان يعمل كرجل أعمال وهو كثير السفر، محركاً أساسياً في الوحدة (910)، وأدّى إلى الكشف عن أفراد في الوحدة من الذين كلفهم الحزب باستهداف بعض المصالح الإسرائيلية على غرار كشف حسين ع. عام 2012، حسام ي. عام 2013، داوود ف. ويوسف ع.
ووصل الأمر إلى شبهات حول تورطه في عمليّة اغتيال مغنية والقيادي البارز في الحزب حسان اللقيس العام الماضي.
ونقل “جنوبية” عن مصادره الخاصة في حزب الله عددا من العمليات الفاشلة، والتي يتوقع أن يكون العميل متورطاً ومتسبباً في إفشالها.
وذكر أنه في عام 2008 أعلنت السلطات الأذربيجانية اعتقال العنصرين في حزب الله اللبنانيين علي كركي وعلي نجم الدين في العاصمة باكو قبل قيامهما بالتحضير للاعتداء على السفارة الاسرائيلية. وأظهرت التحقيقات بعدها تورّط مسؤولين في الحرس الثوري الايراني.
وفي الأول من شهر حزيران/ يونيو 2013 أعلنت وكالة الاستخبارات والجيش النيجيرية العثور على مستودع للأسلحة يخص حزب الله اللبناني في شمال نيجيريا. كما أعلن المتحدث باسم الجيش النيجيري، اعتقال ثلاثة مواطنين لبنانيين هم عبدالله طحيني ومصطفى فواز وطلال روضه. وقال جهاز أمن الدولة النيجيري إنه كان من المخطط استخدام الأسلحة ضد “مصالح إسرائيلية وغربية”.
وتكرّر السيناريو نفسه في تايلاند في شهر نيسان من العام الحالي، إذ أعلنت السلطات التايلاندية عن القاء القبض على اثنين من أعضاء حزب الله اعترفا بأنهما كانا يخططان لشن هجوم ضد سياح إسرائيليين في بانكوك.
يأتي ذلك بعد اتهام حزب الله بتفجير “بورغاس” في بلغاريا قبل سنتين ونصف، والذي استهدف حافلة إسرائيلية موقعا فيها قتلى وجرحى، ليتبين لاحقا حسبما أعلنت بلغاريا وفرنسا، أن واضع هذه المتفجرة لبناني شيعي منتسب لحزب الله اسمه محمد حسن الحسيني ويحمل الجنسية الفرنسية أيضا قتل في الانفجار.