حذرت جمعية “لا للابتزاز الجنسي” السعودية من وجود “عصابات” في بلدان شمال إفريقيا، خاصة المغرب بالذكر من بين هذه البلدان، حيث تقوم بانتحال شخصيات نسائية، لتمارس الابتزاز عبر الانترنت، من خلال اصطياد الضحايا من مواقع التعارف والزواج والتواصل الاجتماعي.
وانتقدت المنظمة السعودية غير الحكومية، على صفحتها بالفايسبوك، شباب المغرب لأنهم يشكلون استثناء من بين دول؛ مثل الصومال، والسودان، واليمن، ومصر، والعراق، وغيرها من الدول التي يعيش سكانها تحت خط الفقر، ولكنهم “رجال” لا ينظرون إلى عورات الآخرين لابتزازهم تحت ذريعة الحاجة”.
وعرضت الجمعية، التي أخذت على عاتقها فضح محاولات الابتزاز التي يتعرض لها مواطنون سعوديون وخليجيون، لوائح بأسماء “مجرمين” يمارسون الابتزاز بالانترنت من خلال طرق تكاد تكون مشتبهة، مطالبة بأخذ الكثير من الحيطة والحذر من المحادثات مع شباب المغرب.
وسرد المصدر عينه طرق النصب والابتزاز الجنسي، حيث غالبا ما تبدأ بانتحال “العصابة” لشخصيات فتيات، وإجراء محادثات فيديو مع الضحية، وتشغيل فيديو وهمي لفتاة معينة، ثم تصوير الضحية في أوضاع مخلة، وطلب الأموال منهم، أو التشهير بهم في مواقع الانترنت.
وبثت الجمعية تحذيرا عممته على مواطني السعودية وغيرهم من بلدان المنطقة، من عصابات في شمال إفريقيا ـ المغرب بالخصوص ـ تتقمص شخصيات فتيات غاويات، يجرن الضحايا إلى محادثات “سكايب”، وجمع معلومات عنهم، قبل تشغيل كاميرا وهمية لفتاة تتعرى، وتطلب من الضحايا أن يتعروا أيضا، ليتم تصويرهم وابتزازهم بعد ذلك.
ولعل هذه الخطوات نفسها التي تم نهجها مع البرلماني، عادل تشيكيطو، الذي وقع ضحية محادثات مع فتاة وهمية بموقع سكايب، ليتعرض للابتزاز إما دفع مبلغ من المال أو التشهير به وتحطيم مستقبله السياسي، غير أن الفرق أن “العصابة” هي من أبناء جلدته، وتحديدا من وادي زم.
هذه الشبكة وغيرها، وأغلبها تسقط تباعا في شباك الأمن المغربي، تنشط كثيرا في الإيقاع بالعديد من الضحايا خاصة من بعض دول الخليج في قبضتها العنكبوتية، اعتقادا أنه من اليسير ابتزازهم في مبالغ مالية، خوفا من الفضيحة المدوية عندما تنشر صورهم في الانترنت.
ويعمد المبتزون في الغالب إلى الضغط على ضحاياهم ليبعثوا لهم مبالغ مالية عن طريق وكالات تحويل الأموال في ظروف متكتمة وسرية، من قبيل منحهم أسماء أشخاص آخرين يستلمون تلك الأموال، لتفادي ذكر أسمائهم الحقيقية، غير أن ذلك لا يمنع من وقوعهم في قبضة الأمن.
هسبريس – عبد المغيث جبران