قالت مجلة “إيكونوميست” البريطانية إن ضغط جنرالات الجيش في مصر وحكام الخليج والجهاديين وحتى الناخبين على الإسلام السياسي ممثلا في جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورات الربيع العربي، دفع قادة الإخوان للتوجه إلى تركيا بعدما لم يعد لهم مكانا يلجئون إليه بالدول العربية.
وأشارت إلى أن قياديين وأفرادا من الإخوان يقال أنهم انضموا لأحضان الجهاديين ويعملون لصالح تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا كفنيين ومدرسين وأطباء وبعضهم كمقاتلين وهي النتيجة التي ربما لم يقصدها حكام الخليج في حربهم ضد الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص.
وذكرت أن السعودية والإمارات انضما لمصر في حظرها للإخوان المسلمين وتعمل دول الخليج على دعم فصائل في سوريا مناهضة للإخوان هناك الذين ضعفوا على الأرض حاليا بعدما كانوا القوة المهيمنة على الأرض في بداية الثورة ضد بشار الأسد.
وتحدثت عن أن الإمارات تقوم بقصف مواقع الإسلاميين جوا في ليبيا وعملت مع باقي دول الخليج من أجل الضغط على قطر للتراجع عن موقفها الداعم للإخوان وهو ما حدث بالفعل.
وأشارت إلى أن الدولة العميقة في مصر قتلت المئات من الإخوان وسجنت الآلاف منهم في وقت أساء فيه الإخوان تفسير نتائج فوزهم في الانتخابات بعدما اعتبروا أن هذا الفوز يعني تأييد الناخبين للمشروع الإسلامي.
وذكرت أن الإخوان في الأردن يتعرضون للضغط حاليا حيث اعتقل عددا منهم ومن بينهم زكي بني ارشيد نائب المراقب العام للإخوان هناك، في الوقت الذي شن فيه الحوثيون الشيعة باليمن هجوما على التجمع اليمني للإصلاح الممثل للإخوان المسلمين هناك.
وأشارت إلى أن حكام العرب وخاصة الخليج ينظرون إلى الإخوان باعتبارهم تهديدا وجوديا في حين تنظر إليهم بعض الدول الغربية باعتبارهم فصيلا وسطيا في وجه التشدد.