دشن الأمير السعودي «سعود بن سيف النصر» وسم «#ابشركم_حنا_بخير» تناول فيه مساوئ العائلة الحاكمة في السعودية، وكيف لثلة من أصحاب النفوذ والأمراء وعلى رأسهم أبناء الملك ورئيس الديوان التحكم في مصير شعب بأكمله، وتناول «سيف النصر» عدة قضايا عبر وسمه هذا كالشبوك والقروض والتلاعب بالبورصة والفساد الإدراي في جوانب المملكة.
ولفت «سعود بن سيف النصر»، وهو حفيد الملك «سعود بن عبدالعزيز» ملك السعودية الأسبق والوريث الأول لعرش الملك المؤسس «عبد العزيز آل سعود» إلى ما تكبده المواطن السعودي من خسائر ضخمة في البورصة السعودية مشبها إياها بكارثة البورصة السعودية عام 2006 والتى تعد الأكبر حتى الآن، حيث قال «ثلاث ملايين مواطن خسروا في انهيار سوق الأسهم الماضية والكثير يخسرون في الإنهيار الأخير والسر عند المدعو وشلته».
حيث خسرت البورصة السعودية في ختام تداولاتها الأحد الماضي 15.4 مليار دولار وهو مأرجعه المحللون إلى انخفاض أسعار النفط.
ولا تعد هذه هي المرة الأولى التى يتحكم فيها أمراء سعوديون في البورصة السعودية حيث قالت الأميرة «ريما»، شقيقة الملياردير السعودي الأمير «الوليد بن طلال»، على حسابها على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، إن المستفيد الأكبر في حينها كانوا هم الأمراء «خالد بن سلطان» و«محمد بن فهد» و«عبد العزيز بن فهد» والمليارديرة «لبنى العليان» (من كبار سيدات الأعمال في المملكة )، و«معن الصانع» (رجل أعمال سعودي).
وأشار الأمير السعودي إلى أن «فساد المدعو وجماعته تعدى فساد هامان والبرامكة»، وعادة ما يشير الأمير السعودي بكلمة (المدعو) إلى رئيس الديوان الملكي «خالد التويجري»، إلا أن المغرد الخليجي الشهير مجتهد أكد أنه يقصد الملك و أبناءه فقال «أجزم بأن سعود بن سيف في تغريداته الأخيرة يقصد الملك وأبنائه أكثر مما يقصد التويجري».
وأكد «سعود بن سيف النصر» أن «بسبب المدعو و شلته أكثر من 100 مساهمة جمعت فيها مليارات من أموال المواطنين و الضعوف و لم يسترجع إلا 10 % من نصيبهم».
وعن الشبوك و امتلاك الأراضي التي يسيطر على غالبيتها الأمراء وأصحاب النفوذ في المملكة في حين لا يجد قرابة الـ 60% من السعوديين مسكن مناسب، قال الأمير السعودي «يضحكون علينا بإعلان 100 مليون متر صكوك في جدة والمدعو وشلته ما يلغى لهم أي صك ولا تنتزع منهم أي أرض ولا يحاسبونهم».
وحول القروض العقارية وما تنتهجة المملكة من خطط (غيرموفقة) للقضاء على مشكلة الإسكان في المملكة، قال «القرض العقاري ما يغطي نصف تكلفة البناء و يجيك بعد 20 سنة، وإخواننا تعطيهم الدولة هبات مالية ضعف قيمة القرض».
وكان «بن سيف النصر» قد انتقد في تغريدات سابقة تصريحات «الأمير متعب بن عبدالله» التي عبّر فيها عن عدم تمكنه من تملُّك الأراضي من كثرة انتشار «الشبوك» (السيطرة وتملك الأراضي عن طريق وضع اليد والصفقات الفاسدة)،حيث قال متهكمًا: «واحد يدعي أن من كثر الشبوك ما لقى أرض و هو عنده أرض في جدة تسوى لها أكثر من 10 مليار و أوتيل في باريس باثنين مليار»، مضيفًا: «آلاف الشبوك و المواطن لا يجد 200 متر يبني لأهله بيت يستره. وضعوف الحرس الوطني ومن خدم الوطن يُطردون من بيوتهم و أراضيهم اللي أصلاً أعطيت لهم منحة من الدولة».
واستكمالا لمنظمومة الفساد التي جعلت المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول عالميا في حوادث الطرق قال الأمير السعودي دائم النقد للأسرة الحاكمة: «آلاف الحفر تبتلع الأوادم والسيارات بسبب تكرار السرقات في صيانة الطرق وعدم وجود تنبيه لها والمواطن يموت وما أحد سمى عليه».
ولعل من أخر هذه الحوادث وفاة شاب وابنه فى شارع التحلية بسبب غطاء بلاعه !
وسبق وأن وجه الأمير السعودي رسالة إلى رئيس الديوان الملكي «خالد التويجري»، قال فيها: «مهما فعلتم لن نتوقف عن الصدع بالحق و التصدي للفاسدين مثلك و أمثالك لأن أمثالكم من الجبناء يعملون في الظلام من خلف الستار و لا يواجهونا لرجال في وضح النهار، لذا بعض التغريدات التي حالفكم الحظ في حذفها قبل أن نتمكن من صدكم عنها بسبب ألاعيبكم الخائبة سوف يعاد نشرها رغما عنك وعن أذنابك، فلن نتوانى عن إحقاق الحق بكل ما سخر الله لنا من قوة، فلا نرجو إلا الله وحده ثم كيان هذا الوطن و وحدة الأسرة و استرجاع حقوق المواطنين المسلوبة و إعطاء كل ذي حق حقه فنحن لا نطمح الى المخصصات و لا السرقات و لا الصفقات و لا المناصب».
ويتوقع مراقبون أن تشهد المملكة صراعاً حاداً على مستوى السلطة بعد وفاة الملك «عبد الله» خاصة مع حتمية انتقال الخلافة قريبأً من جيل أبناء الملك «عبد العزيز» إلى أحفاده، حيث ينتظر أن يبرز صراع مراكز القوى داخل العائلة المالكة بشكل يهدد «صورة الاستقرار»التي يرغب «آل سعود» في تمريرها حول علاقاتهم.
الخليج الجديد