يعاني عشرات من السكان المحليين في بلدة كلاشي، في كازاخستان، على الحدود مع روسيا، حيث أصابتهم حالة صحية غامضة تجعلهم في غفوة تصل إلى ستة أيام.
ويعتقد أن تكون هذه الحالة ناجمة عن منجم يورانيوم مهجور قريب من المنطقة، ولكن الأطباء لم يتمكنوا حتى الآن من العثور على أدلة تربط بين الأمرين.
وأجريت التجارب المحلية للإشعاع، وشملت تحليلات واسعة للتربة والماء والهواء والدم والشعر والأظافر، وحتى الآن لم تخلص إلى نتيجة حاسمة، فيما عانى الأطفال المتضررون في المنطقة من هلوسات خطيرة، إضافة للضعف والخمول والدوخة وفقدان الذاكرة.
ويرجح بعض الأطباء أن يكون السبب زيادة نسبة السوائل في الدماغ، فيما لايزال الأطباء، حائرين في تحديد سبب دقيق لما تعانيه هذه القرية منذ ما يقرب من أربع سنوات، محاولين التوصل إلى تفسير علمي يساهم في إنهاء مأساة هذه القرية، حيث يعاني منها الآن أكثر من 14% من مجموع السكان.
وتكهن السكان المحليون بأن المشكلة تتفاقم بعد الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، ولكن لماذا ينام الناس من يومين إلى ستة أيام؟ وما هي درجة تركيز الغاز في أجسادهم بعد الاستيقاظ؟ ولماذا يغفو شخص في حين أن الآخر الذي يسكن معه يبقى صاحياً ولا يتأثر؟ كل هذه الأسئلة لاتزال دون أجوبة حتى الآن.