بعد أن عاشت العلاقة بين مصر وقطر إلى أسوء حالاتها منذ عزل الرئيس محمد مرسي، ووصول المشير عبد الفتاح السيسي إلى رئاسة أرض الكنانة، حاولت العديد من الدول الخليجية ورأسها المملكة السعودية إلى جانب المغرب التوسط بين البلدين لوضع حد لهذه الخلافات التي عمرت لأكثر من سنة، وهي الوساطة التي بدأت تعطي أكلها خلال الأسابيع الماضية.
وحسب وسائل الإعلام المصرية فإن جهودا كبيرة تبذلها العديد من الدول العربية ومن بينها المغرب من أجل احتواء جميع الخلافات المصرية القطرية، مشيرة إلى الاتصالات مكثفة جمعت بين كل من مصر وقطر بوساطة من دول خليجية والمغرب، “هذه الاتصالات ستسفر عن تطورات إيجابية خلال الأيام المقبلة”.
ونقلت صحيفة المصري اليوم عن مصادر دبلوماسية قولها إنه مازال هناك العديد من النقاط الخلافية التي يحاول البلدان احتوائها، ومن بين النقاط الخلافية التي تحول دون عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها هو الحرب الإعلامية بين البلدين وخصوصا الهجوم الشرس التي تشنه وسائل الإعلام المصرية على العائلة الحاكمة في قطر.
وحسب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مازالت هناك اتصالات قطرية مصرية من أجل تجاوز الخلافات بين البلدين، مضيفا بأن جهود إلى إعادة العلاقات قطعت أشواطا كبير، تصريحات الوزير البحريني جاءت على هامش مشاركته في مؤتمر “الأطلسي وأمن الخليج”، وهو ما يؤشر على أن عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها هي مسألة وقت.
نفس المسؤول أكد على أن القمة الخليجية الأخيرة والتي شاركت فيها حتى قطر، خرجت بموقف خليجي موحد وهو “دعم مصر، وقد اتفقنا عليه جميعا، فاستقرار مصر هو استقرار لنا جميعا”، حسب مسؤول الخارجية البحرينية.
وكانت أولى إشارات الإعلان عن انتهاء الخلاف بين مصر وقطر هو إعلان هذه الأخيرة هن طلبها من سبعة من قياديي جماعة الإخوان مغادرة الأراضي القطرية، وهو القرار الذين استقبلته مصر بالترحيب.
هسبريس