قامت الشرطة الدينية في المملكة العربية السعودية؛ والمعروفة باسم «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» بإغلاق ما يزيد على عشرة آلاف حساب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» على الأقل خلال العام الجاري 2014م بسبب ما وصفته بــ «انتهاكات دينية» وأخلاقية.
وأوضح «تركي الشليل» – المتحدث الرسمي باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – إنه بجانب إغلاق الحسابات فقد تمّ القبض على بعض المستخدمين.
وتابع: «قامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإغلاق عدد من الحسابات واعتقلت أصحاب بعضها. لقد كان من الصعب تعقب كل الحسابات بسبب الحماية المتطورة التي توفرها بعض مواقع التواصل الاجتماعي لجمهورها ومستخدميها».
«لقد لعب قسم جريمة تكنولوجيا المعلومات في الهيئة دورًا رئيسيًا في إغلاق هذه الحسابات. تنقسم وحدتنا إلى قسمين: الأول يتلقى البلاغات والشكاوى من المواطنين والمُقيمين، والثاني يراقب ومن ثَمّ يقوم بعمليات المتابعة من خلال المواقع والتطبيقات البرمجية».
وينص القانون – بحسب «الشليل» – أن الجرائم ذات الصلة بتكنولوجيا المعلومات يُعاقب مرتكبها بالسجن الذي قد يتجاوز خمس سنوات وغرامات تصل إلى ثلاثة ملايين ريال سعودي (بما يعادل 508,755 دولار أمريكي).
وعن طبيعة الجرائم التي يخضع صاحبها لتك العقوبات أضاف «الشليل»: «وتشمل الجرائم انتهاكات دينية أو أخلاقية تتم عن طريق شبكة الإنترنت ومواقع التواصل وبرامج المحادثات. وقد زاد عدد هذه الحسابات التي ترتكب مثل هذه الجرائم خلال السنوات الخمس الأخيرة بشكل ملفتٍ للنظر، ما تطلب وضع حد لذلك وإلقاء القبض على المستخدمين الذين ينشرون موادًا تتعارض مع ديننا ومجتمعنا».
وتلقت «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في فبراير الماضي إشادة لقيامها بإنشاء لجنة مسئولة عن منع الجرائم الإلكترونية المتمثلة في نشر المواد الإباحية والسحر والشعوذة على وسائل التواصل الاجتماعية
إنترناشيونال بيزنس تايمز – لودافيكا آيتشينو
ترجمة الخليج الجديد