انتقد المخرج ، خالد يوسف، قرار استبعاد 138 من أوائل خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون لعدم حصول والديهم على مؤهل عالي.
ويوسف هو من أشد مؤيدي عبد الفتاح السيسي والإنقلاب في مصر وقام بتصوير مظاهرات 30 يونيو وشكك الكثيرون بصحة صور الملايين التي عرضها.
وكتب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ” هل نحن نسير في طريق دولة العدالة، التي خرج من أجلها ملايين المصريين في ثورة 25 يناير /30يونيو؟ كيف لي أن أقتنع، وقد بدت أمامي كل المبادىء التي رفعتها الثورة يسحقها البعض ممن يدعون حرصهم الشديد على إقامة دولة الحق والعدل والمساواة”.
وتابع: “وعن مهنة إقامة العدل بين الناس، أحدثكم بعد أن صار معيار التعيين فيها هو عدم إقامة العدل، والتمييز لصالح طبقة النبلاء، على حساب فقراء مصر من عمال وفلاحين وأهالينا الطيبين الذين بُني الوطن على أكتافهم، فإذا بالوطن يعاملهم معاملة العبيد..فبعد انتهاك جميع الدساتير والمواثيق المتعلقة بالعدالة، وعدم التمييز بين البشر واحترام حقوق الإنسان، يصبح أي حديث بعد هذا عبثاً وحقاً يراد به باطل”.
وأضاف: “عن أي عداله نتحدث، وقد استبعد 138 من أوائل خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون، لعدم حصول والديهم على مؤهل عالي ..عن أي عدالة نتحدث، وقد انتمي كل رؤساء مصر منذ ثورة 52 وحتى ثورة 25 لعائلات فقيرة وبسيطة أو متوسطة ولم يحمل آباءهم مؤهلات عليا، ثم نخلق جيلاً من القضاة ينتمي بالضروره لطبقة أوشريحة بعينها؟”.
واستكمل: “عن أي عدالة نتحدث وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، عبر تاريخه، ومنذ إنشاءه وحتى الآن – بما فيهم رؤسائه – لايوجد بينهم من ينطبق عليه هذا الشرط، غير عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة..عن أي عدالة نتحدث، وأكثر من 80 بالمائة من أعضاء الهيئات القضائية المختلفة من المحكمة الدستورية مروراً بمجلس الدولة، والقضاء العادي وانتهاءً بالنيابة الإدارية ينتمون لعائلات بسيطة، ولا يحمل آباءهم وأمهاتهم مؤهلات عليا؟”.
وقال: “عن أي عدالة نتحدث، وأعظم علماء مصر وأدباءها ومفكريها ومهندسيها وقاماتها ينتمون لطبقات بسيطة، وعائلات فقيرة، لم يتعلم فيها الأب والأم، فإذا بنا نشترط على القاضي أن ينتمي لطبقة أرستقراطية ..عن أي عدالة نتحدث، ونحن نقهر فلاحاً أو عاملاً أو موظفاً بسيطاً نزف عمره ودمه وعرقه، فى تعليم أبناءه ، ثم نحرمه من أن يرى أحدهم قاضيا أو عضو نيابة، لأنه لا ينتمي لسادة الوطن؟”.
وتساءل: “عن أي عدالة نتحدث، ونحن نوجه إهانة فى العمق، لأهالينا من العمال والفلاحين الذين أفنوا حياتهم تحت تراب الوطن ليعلوا بنا، ومنهم من ظل مرابضا على جبهات القتال، لأكثر من ست سنوات حتى تحقق النصر على أياديهم وسواعدهم الباسلة، فإذ بنا نعاقبهم ونسحقهم تحت طبقية مقيتة، بدلا من أن نضعهم تاجاً على رأس الوطن؟.
عن أى عدالة نتحدث والوطن لا زال يُبنى بعرق ودماء فقراءه، فيحصل أغنياءه على كل ثرواته بما فيها الوظائف العليا في البلاد.. عذرا أهالينا الغلابة ففي بلادنا، بعد ثورة عظيمة ومئات الشهداء وآلاف الضحايا، لازال السادة سادة والعبيد عبيد”.
واختتم حديثه قائلا: “لا أعرف لماذا قفز إلى ذهني مقطع من أغنية من فيلم حين ميسرة نقول فيها، احنا اللي وقت الشدة حارسينها، واحنا اللي وقت الفرح منسيين، تغرق ومين غيرنا اللي شايلنها، وتقب ونفضل إحنا محنيين، إحنا ضحايا العشق والواجب، ولايوم هاتعلى العين على الحاجب، ده هواها في الدم ساكن”.