عشر دعاة اختفوا منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، فبعد أن كانت تمتلئ الفضائيات بوجودهم يناقشوا ما يدور في البلاد من أحداث يعرضوا آرائهم فيها لم يعد يراهم المشاهد خاصة بعد الإنقلاب العسكري.
وهؤلاء الدعاة اعتاد أن يراها المشاهد على الفضائيات تبدي آرائها في مايدور في البلاد، كي توجههم أيهم أقرب إلى الحقيقة، تقدم النصيحة للشباب والرجال، و تعلقت بهم القلوب لكنهم اختفوا وقت المحنه، فالبعض منهم ظهر بمواقف متناقضة و البعض الآخر تجنب الحديث عن الأوضاع الحالية التى يمر بها الوطن.
محمد حسان
الداعية الشيخ محمد حسان صاحب قناة الرحمة الذي تعلقت به القلوب لم يعد له أي دوراً الآن، الأمر الذي آثار استغراب الكثير.
حسان وقف في ظهر الرئيس محمد مرسي في حكمه مسانداً إياه حتي ذهب بنفسه لمرسي ودعم الموافقة علي الدستور في مظاهرة لم تشهد القاهرة لها مثيلاً عند جامعة القاهرة وحينما وصل حسان يومها كادت جماهيره أن ترفعه بسيارته من علي الأرض حباً وشوقاً وإجلالاً لموقفه المساند للرئيس الإسلامي.
وكانت أخر أخباره حينما اقتحمت قوات الانقلاب اعتصامي رابعة والنهضة، حينها اتجه الشيخ حسان إلى ميدان مصطفى محمود للتنديد بالمجازر، فتحركت قوات الانقلاب نحو الوقفة التي كان على رأسها حسان وأطلقت الخرطوش وقنابل الغاز الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين بينهم الشيخ محمد حسان الذي نقل بعدها إلى المستشفى.
حسين يعقوب
الداعية محمد حسين يعقوب نصح الشيخ محمد حسين يعقوب-الداعية السلفي- عموم المسلمين من أهل مصر الذين يسألون كثيرا عن يوم 30 يونيو بان ينشغلوا بالعبادة والابتعاد عن الفتنة بهذا اليوم.
وقال يعقوب اليوم في برنامجة على قناة الرحمة قبل الإنقلاب:” ناس كتير بتسالني حنعمل أيه في 30 يونيو أنا أنصحهم الانشغال بالدعاء والصلاة والعبادة وأن يكفوا أيديهم وأن ندعوا على اعداء الاسلام”.
ولكن على النقيض ظهر الشيخ يعقوب في مقطع فيديو: “إنني أقول وبمنتهى الصراحة والوضوح: إن الإخوان ليسوا ملائكة، وأيضًا ليسوا شياطين، وإنما بث بعضُ الإعلام الفاجر كراهيةَ الإخوان بالعمل على غسيل مخ المصريين ليل نهار، وللأسف الذي جرى اليوم أنه امتد بغضُ الإخوان إلى بغض الدين، كراهية الدين، رفض الدين، رد الدين، إنها حرب على الدين.
بعدها لم يظهر الشيخ محمد حسين يعقوب يدين ما يحدث في البلاد، إلى أن ضيقت وزارة اﻷوقاف أروقتها ضده بعد قراراها بمنع الصعود المنبر لغير الأزهريين لكن تعدى الداعية السلفى الشيخ محمد حسين يعقوب قرارات الأوقاف، والذى منع أنصاره قيادات اﻷوقاف من دخول مسجد أثناء وجوده بالمنيا وأداء الخطبة مما جعل الأوقاف تحرر محضر له بالواقعة.
أبي اسحاق الحويني
تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” فيديو للشيخ أبى إسحاق الحوينى، الداعية الإسلامى المعروف يحدث فيه تلامذته قائلاً: “علم الحديث لا يؤخذ إلا عن أهله.. وإذا كان أحدكم يريد أن يأخذ عن القرضاوى الفقه مثلًا لا مانع، مع أنك لو سألتنى فأنا أرى ألا تأخذ عنه لافقها ولا حديثا”.
“شيوخ حزب النور نجحوا في إقناع الداعية السلفي أبوإسحاق الحويني بالتراجع عن فتوى مقاطعته الاستفتاء على دستور 2013 لكنه رفض ذلك ، ولازال يلتزم الصمت حول ما يدور في البلاد.
محمود المصري
اثار الشيخ محمود المصري جدلاً بتصريحات على قناة الناس الفضائية قبل غلقها عن نفاق ما سماه شيوخ الفضائيات او الدعاة المعروفين من مشاهير شيوخ الفضائيات الكثير من الجدل على صفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد ان انتشر على موقع يوتيوب تسجيل من حلقة الشيخ محمود المصري ووضع صور لشيوخ محددين فيها مثل الشيخ السلفي المعروف محمد حسان صاحب قناة الرحمة كذلك فيما يتعلق بالشيخ الشهير بالتصريحات المثيرة للجدل وهو الشيخ محمد الزغبي.
واتهم الشيخ محمود المصري دون أن يذكر اسماء محددة، بعض شيوخ رجال الدين أو الدعاة بأنهم كانوا عملاء لأمن الدولة ويكتبون التقارير عن الشيوخ المعارضين لنظام مبارك السابق وكسبوا ثروات مالية بسبب عمالتهم لجهاز أمن الدولة، وأصبحوا من الأغنياء وأصحاب الفيلل والقصور والعربيات لكنه يظهر هذه الأيام على فضائيات الحياة دون التطرق لما يحدث في البلاد.
عمرو خالد .. وسالم عبدالجيل
اشتهر عمرو خالد بمواقفه المتناقضة فبعد ثورة 25 يناير قال: “يجب أن نحترم أن الإخوان المسلمين تعرَّضوا إلى مواجهات شديدة مع النظام السابق وضحوا تضحيات كبيرة، حقهم اليوم أن يخرجوا إلى النور ويتحركوا بقوة لتحقيق أهدافهم بالشكل الشرعي الصحيح.
وبعد الانقلاب الرئيس مرسي، بقي السؤال المطروح هو رأي الداعية عمرو خالد في هذه الفتنة والمظالم التي هزَّت مصر، وحاول عمرو خالد في تدخله، عبر قناة “العربية” إزالة الغموض، فزاده غموضًا حيث أكَّد أنه” غير مؤهل ليعطي موقفًا سياسيًا ولا رأيًا دقيقًا، ولكن همه الأول هو تصالح الجميع من أجل التعايش السلمي وكما قال إن للمسجد حرمة فإن للكنائس أيضا حرمة.
تسرب فيديو لعمرو خالد وسالم عبد الجليل يحرض فيه عبد الجليل علنا على قتل كل من يعارض الانقلاب العسكري، بينما قام عمرو خالد بتحريض الجنود وتشجيعهم على الاستمرار في العمل بقوة ونشاط معتبراً أنهم ينفذون أوامر «الله» وليس القائد، وقد تم عرض جميع هذه الفيديوهات علي جميع وحدات الجيش قبل فض إعتصامي رابعه والنهضه، وقد احدثت الفيديوهات المسربة صدمة بين المصريين لمااعتبروه من شرعنة قتل الاخ لآخوه من دعاة وشيوخ يفترض فيهم العلم الشرعي.
وتحدث الدكتور عمرو خالد بوجه عام في ذات المداخلة عن الدماء التي تراق دون أن يذكر المتهم الرئيسي، وتحدث كذلك عن الفتنة التي مزقت البلاد دون أن يتحدث عن من تسبب في القضاء على الشرعية خاصة أنه التزم في كثير من الأحداث الصمت أيام حكم الدكتور محمد مرسي بعد ظهر بقوة بعد الثورة المصرية وتنحية مبارك.
معز مسعود
غير بعيد عن تغير المواقف ما حدث مع الداعية الإسلامي الشاب “معز مسعود” الذي شن هجومًا حادًا على التيار الديني في مصر، خاصة قنوات الإخوان التي قال عن شيوخها إن تدينهم يعتبر “تدينًا مغلوطًا” أو “تدينًا فاسدًا”.
ووقع معز مسعود وآخرين على بيان في يونيو قبل يوم 30 قالوا فيه إن ما يجري الآن من إثارة للفتنة ونشرٍ للفوضى هو استماتةً في التشبّث بالسلطة ليس له صلة بدين الإسلام الذي أنزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
الداعية الشاب معز مسعود كان قد حرص على أن يظهر كواحد ممن يحاولون إمساك منتصف العصا، حينما دعا في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور إلى استخدام طريقة “الترغيب” في “خروج آمن للرئيس مبارك”، وكأنه يحاول تقديم رؤية للخروج من الأزمة، ورفض بشدة أن يتعامل المصريون كما تعامل التونسيون بطريقة “الترهيب”.
الغريب أن معز مسعود كتب في أوائل يناير 2012مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية يؤكد فيه أن “العسكر” يهددون مكاسب الثورة وإن لم يحذروا ستواجه الحكومة الجديدة صراعًا طويلًا على السلطة، وكان عنوان المقال “القادة المؤقتون يهددون مكاسب ميدان التحرير”.
مصطفى حسني
الداعية الشاب مصطفى حسني كان من المتواجدين في ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، وقال عقبها، وبالتحديد يوم 12 مارس: “إن الشعب أكثر وعيًا من أن ينجرف وراء الثورة المضادة والحفاظ على النجاح أصعب من تحقيقه والمهم هو كيفية الحفاظ على مكتسبات الثورة، من خلال “الشعب يريد أخلاق الميدان” لأن الثورة نجحت لأسباب معينة وأهمها الوحدة ونبذ الخلاف فلما حصل إنكار الذات الكل أصبح يهتف للمصلحة العامة وهى مصلحة البلد”.
وأعلن مصطفى حسني موقفه من أول انتخابات رئاسية فأكد أنه سيعطي صوته للدكتور “محمد مرسي” في انتخابات الإعادة، مؤكدًا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- انتصارًا للثورة المصرية المجيدة وحق شهدائنا الأبرار، قررت اختيار د. محمد مرسي رئيسًا لمصر، وأدعو الله أن يوفقه وينصره على أن يضع نصب عينيه تدارك أخطاء الماضي، واحتواء المصريين بمختلف أطيافهم، تحت راية واحدة من خلال شراكات حقيقية مع كافة التيارات في إدارة شئون البلاد.
لكن بعد الإنقلابصرح لـبرنامج “آخر النهار” بأن الكلام في السياسة لغير المتخصص “خيانة.
الشيح محمد جبريل
لم يسلم القارئ الشيخ محمد جبريل من التناقض، فبعدما أثنى على الخطاب الأول للرئيس المخلوع حسني مبارك في التليفزيون المصري، أثناء ثورة يناير، فوجئ به الجميع يؤم المصلين في ميدان التحرير ويسمع دعاؤه في “جمعة الرحيل” 11 فبراير، والتي شهدت تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك.
كما منعته الأوقاف من صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص طبقا لقرارها بأن أسمة الأوقاف هم من المسئولون عن المساجد.
خالد الجندي
الشيخ ”خالد الجندي” يأتي في مقدمة من أكبر أصحاب المواقف المتغيره بآراءه الصادمة، حيث جهر برفض ثورة 25 يناير والدعوة إلى إخماد الفتنة وعدم الخروج على الحاكم مبارك آنذاك، حتى ولو أدى الأمر لاستكمال مشروع التوريث إلى تأييد النظام العسكري الحالي.
رصد