قامت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، بنشر تقرير على موقعها الإلكتروني بعنوان “العالم العربي يشدد قبضته على المساجد”، رصدت خلاله التشديدات الأمنية المكثفة التي فرضتها الكثير من البلدان العربية على المساجد والأئمة.
وذكرت المجلة في التقرير أن: “تعزيز التكثيفات الأمنية على المساجد باتت توجهًا للكثير من بلدان الشرق الأوسط، مثل المملكة العربية السعودية التي شددت الخناق على المساجد بوضع كاميرات مراقبة داخل كل مسجد لمراقبة ما يحدث بالداخل، بزعم محاربة السرقة وتنظيم استخدام الطاقة ولكن الجميع يعرف السبب الحقيقي وراء ذلك”.
وأضافت المجلة: “الإمارات العربية المتحدة أيضًا من البلدان التي عزَّزت قبضتها على المساجد والأئمة، حيث منعت الدعاة وأئمة المساجد من كتابة الخطب الخاصة بهم، وباتت الخطب توزع عليهم من الجهات الحكومية المعنية بالشؤون الدينية”.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية فرضت في الآونة الأخيرة ضوابط على المساجد لم يسبق لها مثيل، موضحة أنه في يناير الماضي أصدرت الدولة مرسومًا يقضي بأن كل خطب يوم الجمعة تكون موحدة على مستوى الدولة وتختار وزارة الأوقاف الموضوع الذي ستتحدث عنه الخطبة، فضلاً عن إنشاء خط ساخن للسماح للمصلين بالاتصال في أي وقت للتنديد والإبلاغ عن الدعاة الذين يحرضون على المعارضة أو يتكلمون في الأمور السياسية.