طالب الكاتب الصحفي السعودي، سعود الفوزان، بوضع قيود على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” من خلال ربطها برقم الهوية الوطنية بالنسبة لسعوديين ورقم الإقامة للمقيمين في المملكة، بالإضافة إلى ضرورة ايجاد ترخيص رسمي لإنشاء الوسم أو مايسمى بـ الهشتاق، وذلك بدعوى الحد من الإساءات والتجاوزات حسب تعبيره.
وقال الفوزان خلال مشاركته ببرنامج “يا هلا” على قناة “روتانا خليجية”: “الإساءات في تويتر وصلت لرموزنا السياسية واجتماعية ودينية، لم يسلم أحد من الإساءة أحد“.
وأشار الكاتب السعودي أنه حاول أن لفت نظر المسؤولين من خلال طلبه، نافيا أن يكون دعوته تكميما للأفواه.
قائلا: “إذا كانت حرية الرأي على تويتر هي الإساءة؛ فلا نريد هذه الحرية“، متهما جهات خارجية بالإساءة للمملكة وإيقاظ الفتن وإحداث البلبلة في البلاد.
واعتبر الفوزان أن من بين الهاشتاقات المسيئة (#الراتب_مايكفي_الحاجة) الهشتاق الذي تجاوز عدد التغريدات فيها 70 مليون تغريدة، أطلقه الناشطون في العام الماضي على موقع “تويتر”، للمطالبة برفع الرواتب وتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل غلاء الأسعار.
وكان الكاتب الفوزان نشر مقالا قبل أيام في صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان: “ضعوا وسم تويتر بترخيص”، وفي العام الماضي كتب مقالا (اربطوا حساب تويتر برقم البطاقة).
ولاقى دعوة الكاتب الفوزان، موجة من التهكم من المغردين تحت هشتاق (#وسم_تويتر_بترخيص)، حيث استأذن البعض بسخرية من الكاتب لإنشاء هشتاق لسخرية من دعوته، في حين تعجب البعض الأخر من طلب الكاتب، في الوقت الذي تطالب فيه الشعوب بالمزيد من الحريات.
ويتعرض موقع “تويتر” في السعودية، للكثير من الهجوم، فقد وصف مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ تويتر بأنه مصدر لـ”الأكاذيب والأباطيل”ـ معتبرا أن هذا الموقع سُّخر من طرف الكثيرين لـ”إساءة الظن بالمسلمين وقدح الإسلام”.
وطالب الكاتب السعودي، محمد ال الشيخ طالب في 2 نوفمبر من العام الجاري، بإنشاء (تويتر سعودي)، مُعللًا ذلك “بكثرة المُسيئين للآخرين.
وذكرت العديد من الإحصائيات أن السعودية هي الأكثر استعمالا في العالم العربي لموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وأن السعوديين أكثر من يملكون حسابات نشطة على الموقع نسبة لعدد مستخدمي الإنترنت بها.
ويرى البعض أن “تويتر” أحدث تحولا كبيرا في وعي الشباب السعودي، الذي لم يعد يطالب بتحسين أوضاعه الاقتصادية فحسب، بل أصبحت له مطالب سياسية واضحة؛ الأمر الذي أدى إلى اعتقال عدد من الناشطين.
وأشار موقع “دوتشيه فيليه” الألماني أن عدم القدرة على التحكم في “تويتر” جعل السلطات السعودية في موقف صعب على الرغم من أنها تحجب أكثر من نصف مليون موقع عالمي، لكنها لا تستطيع حجب موقع تويتر فتلجأ إلى اعتقال كل من يدعو إلى مظاهرة أو إضراب.
سحر القحطاني – التقرير