قال الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي الأردنية الشيخ محمد عواد الزيود: إن الجهة الأكثر خسارة بعد إصدار قائمة المنظمات الإرهابية هي الإمارات نفسها، فقد خسرت كثيرين ممن يتعاطفون معها، والأولى لها أن تراجع حساباتها وتعيد دراسة الموقف، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، على حد تعبيره.
كما انتقد الزيود اعتقال الشيخ زكي بني أرشيد، الذي تم اعتقاله على خلفية مقال انتقد فيه دولة الإمارات العربية، عبر عن وجهة نظره وقناعته، وأن هذا التصرف يأتي في ظل المؤامرة الكونية على حركات الإسلام السياسي، كما أن لكل إنسان الحق في أن يعبر عما يشاء سواء بني أرشيد أو غيره.
وأوضح أن مجموعة من المحامين يعتزمون تشكيل فريق للدفاع عن نائب المراقب العام الشيخ زكي بني أرشيد.
وتعجب الزيود من قرار تصنيف الإرهاب الإماراتي، الذي لم يتحدث عن المنظمات الصهيونية التي تهدد المسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين).
وأوضح الزيود أن جبهة العمل الإسلامي حزب سياسي أردني مستقل عن جماعة الإخوان المسلمين، وهناك قيادة خاصة بالحزب لا يتدخل بها أحد، وليس لأحد سلطة عليها.
ولا يوافق الحزب، بحسب الزيود، على خيارات الإرهاب وينبذ العنف والتطرف الناتج عن غياب العدالة ووجود الظلم والقهر، وإغلاق باب المشاركة السياسية، كما اعتبر أن التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ما هو إلا غطاء وستار للانقضاض على خيارات الشعوب ودعم الثورات المضادة.
وقال: نحن نرفض التدخل الأجنبي في ديار العروبة والإسلام، ونعلم أن هذا التدخل إنما يجر للدول والشعوب الويلات والدمار والقتل والإرهاب.
وحول مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد ما يسمى “الدولة الإسلامية ” المعروفة إعلاميا بـ”داعش”، أشار الزيود إلى رفض الحزب مشاركة الأردن في هذا التحالف، وخصوصًا بعد أن انكشفت حقيقة الأمور، وأنه تحالف يدعم الإرهاب.
وكان المدعي العام لمحكمة أمن الدولة بالأردن قد أمر باعتقال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين، في أول مرة تعتقل فيها شخصية قيادية في الأردن منذ سنوات، بتهم «تعكير صفو العلاقات مع دولة عربية شقيقة»، بعد أن كتب مقالًا يهاجم فيه دور الإمارات في حملة إقليمية على الإسلام السياسي.
وفي مقال نشرته عدة مواقع إلكترونية وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال «بني أرشيد»: إن «حكومة الإمارات هي الراعي الأول للإرهاب وتفتقد لشرعية البقاء أو الاستمرار». ونشر المقال بعد فترة قصيرة من تصنيف الإمارات رسميًا للإخوان وعدة تنظيمات إسلامية أخرى على أنها جماعة إرهابية.
وقد صنفت دولة الإمارات العربية المتحدة 83 هيئة وحركة على أنها “جماعات إرهابية”، وشملت القائمة روابط دعوية ومؤسسات حقوقية وفكرية محلية وعالمية، ولاقى هذا موجة غضب شديدة.