أبدا مواطنون إماراتيون ومقيمون استياءهم من الحملة التي تفتعلها بعض الجهات للهجوم على النقاب وتجريمه في محاولة استغلال سيئة لجريمة القتل التي قامت بها امرأة الأسبوع الماضي ترتدي النقاب وفق ما جاء في موقع “إيماسك” الإماراتي المعارض.
وطالب المواطنون بوقف تلك الحملات الآثمة التي تقف خارج أعراف وتقاليد وتدين المجتمع الإماراتي، مدينين الجريمة النكراء التي نفذتها إحداهن بقتل معلمة أمريكية في أبوظبي.
هل تتجه الإمارات لقانون يمنع ارتداء النقاب؟!
وقال محمد سعيد، موظف حكومي، “الجريمة النكراء التي وقعت في أبوظبي وتخفت خلفها امرأة منقبة، هو أمر يجب أن نواجهه بدعم المنقبات وتأكيد أن ما حدث هو سلوك خارج عن أعرافنا وتقاليدنا وديننا الذي يمنع الظلم والعدوان على الآمنين، بأفعال محرمة كالقتل نتيجة للأفكار الظلامية”.
ورأت سامية الرفاعي، مقيمة في الدولة، أن “هناك من يسوغ الاختلاف موضوع شرعية النقاب للهجوم على المنقبات، إلا أن العادات والتقاليد الموروثة تسوغ ارتداءه، ومع ذلك يجب ألا يكون هناك استغلال له من أجل الإساءة للدين الإسلامي”. في حديث صحفي.
وأوضحت: “جميعاً في حيرة حقيقية، ندرك جميعاً أن العمل الفردي لا يعمم، ولكن هو القلق الاجتماعي الطبيعي الذي يتولد فينا، ليس خوفاً من النقاب، بل من شخص مجهول قد يكون خلفه، لا يجوز عدم الحذر ولا يجوز أيضاً ظلم المنقبات فهن أخوات فاضلات وكثيرات منهن لهن إنجازات مشهودة”.
وقالت حمدة الشامسي لموقع ((A24، موظفة، أنه “لاشك أن نظرات البعض للمنقبات بعد الجريمة التي ارتكبت في أبوظبي، ظالمة ولا تشملهن ولا تشمل المجتمع الإماراتي ككل”.
وأضافت أمل علي، موظفة، “أن النقاب في المجتمع الإماراتي يرتبط بالدين والموروث ومن استغله حتماً أساء للاثنين معاً”، وقالت: “صديقتي منقبة أخبرتني أنها شعرت أكثر من مرة أن هناك من ينظر إليها نظرات الريبة، وأكدت لها أن ذلك هو نتيجة متوقعة لصدى الجريمة التي شكلت صدمة في المجتمع المحلي فنحن لم نتعود يوماً على هذه السلوكيات، واستغلال النقاب زاد من القلق”.
وأضافت: “اعتقد أننا يجب أن نتحلى جميعاً بالوعي، فمن استغلت النقاب أثارت قلقاً لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار وأن تتخذ إجراءات وقائية، ولا يجب أن تدفع المنقبات ثمن عمل فردي”.
وأكدت فاطمة محمد، “أم أحمد”، ربة بيت، أنها “ترتدي النقاب كنوع من الواجب الديني الذي يؤكد أهمية الستر والحشمة، لكنها ترى أن هناك إشكاليتين في التعاطي مع موضوع النقاب، سببتهما المجرمة المنقبة في أبوظبي، الأولى أنها اساءت للمنقبات وجعلته مصدر قلق عند البعض، كما أنها ظلمت المنقبات اللواتي لا ذنب لهن فيما حصل، إلى جانب أنها ارتكبت ما حرمه الله من قتل للأبرياء”.