أعلنت الناشطة الحقوقية «سمر بدوي» أن زوجها المحامي ورئيس مرصد حقوق الإنسان في السعودية «وليد أبوالخير» يتعرض للتعذيب النفسي والجسدي، مؤكدة أن رجال أمن ضربوه بشدة في زنزانته حتى فقد الوعي.
ويعد «أبو الخير» أحد أبرز الناشطين والمحامين الحقوقيين في السعودية ولدى منظمات حقوق الإنسان الدولية، وكان قد اعتقل قبل أشهر وصدر ضده حكم بالسجن ١٥ عاما بتهم عدة منها إثارة الفتنة والخروج على ولي الأمر.
ويعد «أبو الخير» أول ناشط يحاكم تحت قانون الإرهاب الذي أصدرته المملكة مؤخرا وواجه انتقادات واسعة من نشطاء ومنظمات حقوق إنسان دولية مثل «هيومن رايتس ووتش» التي رأت أن «القانون» يستهدف بمواده النشطاء والمعارضين السلميين للنظام.
وقالت «سمر بدوي» في تصريحات صحفية – بحسب التلفزيون الألماني -: «إن وليد تم تعذيبه نفسيا، إذ وضع في زنزانة انفرادية في سجن الحائر السياسي في الرياض، وتم تسليط أضواء قوية عليه، لافتة إلى أن زوجها تم نقله إلى سجن الملز في المدينة نفسها».
وكانت بدوي انتقدت تحويل زوجها إلى سجون تبعد عن مقر سكنه في جدة ألف كيلو متر، مؤكدة أن هذا الإجراء يهدف إلى منع عائلته من زيارته.
وتتعرض زوجة وليد هي الأخرى -والتي أنجبت مولودها الأول بعد سجن زوجها بأيام- لمضايقات من الحكومة السعودية حيث تم منعها من السفر هذا الشهر للمشاركة في منتدى الاتحاد الأوروبي السادس عشر حول حقوق الإنسان للمنظمات غير الحكومية على إثر كلمة ألقتها قبل شهرين في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انتقدت فيه قمع الحقوقيين والنشطاء في السعودية ومنهم زوجها وشقيقها «رائف بدوي» الذي يقضي حكما بالسجن لمدة عشرة أعوام لإنشائه موقعا على شبكة الانترنت ينتقد «التطرف الديني» في المملكة.
من جانبه استنكر منتدى مخصص لحقوق الإنسان تابع للاتحاد الأوروبي «حظر السفر» الذي فرضته السلطات السعودية على «بدوي»، مؤكدا أنه اتصل بالرياض طالبا توضيحات للقرار.
وأعلن منتدى الاتحاد الأوروبي أسفه للقرار، حيث كان من المقرر أن تسافر «بدوي» إلى بروكسل للمشاركة في المنتدى المكرس لحرية التعبير الذي تم إجراؤه فى 4 و 5 من الشهر الحالي وأجرى الاتحاد الأوروبي اتصالاته بالسلطات السعودية طالبا توضيحات لأسباب فرض الحظر.»
وحصلت «بدوي» على جائزة أمريكية للمرأة الشجاعة عام 2012، حيث اعتبرت من أشجع عشر نساء فى العالم وتسلمتها من السيدة الأمريكية الأولى «ميشال أوباما»، ووزيرة الخارجية آنذاك «هيلاري كلينتون».