تجرع المواطن المصري البسيط، العذاب للحصول على لقمة عيش يقتاتها ولم تسلم براءة الأطفال من قسوة الحياة وتجرد الضمير في واقعة مؤسفة بطلها طفل لم يكمل العشرة أعوام فلم يأخذ من الدنيا عبرًا ودروسًا بعد.
بطل القصة الطفل عبدالمسيح عزت صاحب الـ 10 أعوام، والذي يدرس في الصف الخامس الابتدائي قرر في أحد أيامه الدراسية منذ عام ونصف أن يخرج بصحبة زملائه عقب انتهاء الحصص الدراسية لشراء المأكولات “لنشون وجبنة”.
تم تحرير محضر لعبدالمسيح بسرقة خبز من فرن بلدي؛ الطفل قال إنهم 5 أرغفة، وصاحب المخبز قال إنه سرق بستة جنيه خبز.. الموضوع وصل للقسم، ثم النيابة، حيث تم إبلاغ أسرة الطفل أن القضية حفظت وأفرج عنه من غير كفالة.
فوجئ أهل الطفل الأسبوع الماضي بإنذار من جنايات أحداث بني سويف بأن عنده استئناف الخميس الماضي؛ التي أصدرت حكمًا غيابيًا بالإيداع في مؤسسة عقابية للأحداث.
وأثار الحكم ردود فعل منددة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلق أحمد رامي الحوفي -أحد قيادات حزب الحرية والعدالة- بقوله: “اللى بيسرق بالملايين يصبح يبقى زعيم.. والقضية دى تتستف للى عايش “على الملاليم”.
وقال مينا هارون: “الباشا حسنى مبارك قتل واخد براءة.. والطفل جاع ف هيتسجن.. بس هى دى مصر”.
وقال مينا جورج: “يا ترى لو الواحد فينا راح اشتكي الفرن وصاحبه على الدقيق المسروق ولا العيش اللي بيتباع سوق سودا.. ولا قله الأدب اللي في الطوابير.. كان حد من التموين ولا الشرطة ولا القضاء اتحرك.. ولا كان كله قالك معلش ما دقش.. الدنيا صعبة.. واحنا مش فاضيين للحاجات الصغيرة دي”!!!!!”
المصريون