اعترف المطرب الشاب محمد عطية بأنه كان ضد ثورة 25يناير 2011، ومن المتعاطفين مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، قبل أن يحدث التحول في موقفه بعد أيام، ليتحول إلى واحد من أبرز المدافعين عنها، والمعارضين للسلطات التي تعاقبت على الحكم، وآخرها السلطة الحالية.
وقال عطية عبر حسابه على موقع التواصل فيس بوك: “ردًا على الكلام الذي يقال عن أنني لم أشارك في يناير.. نعم لم أشارك فيها وكنت أرى أنها مؤامرة، وأن الثوار خونة وعملاء.. بل وكنت ممن يدافعون عن مبارك والهاتفين باسمه.. ماذا تتوقعون من شاب قضى كل حياته متلقيًا وعيه من إعلام الدولة.. مغيب سياسيًا كما أراده النظام.. لا يبحث عن الحقيقة بل يتلقاها كما تريد الدولة أن تجعله يراها”.
وأضاف: “كتبت هذا الكلام كثيرًا ولم أدعي غيره ولو مرة، ولم أنكره.. حدث التغيير معي عن طريق نزولي إلى التحرير من باب الفضول لأشاهد الخونة.. فرأيت الحقيقة بعيني، والفارق أني لم أكابر ولم أخشى الاعتراف بالخطأ.. فمنذ أول شهر فبراير ٢٠١١ وأنا في صف الثورة وحدث تغيير كامل في شخصيتي أدين به للثوار والثورة”.
وتابع: “شاركت من بعدها في كل الفاعليات.. محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء وكل ما له علاقة بالثورة كنت مشاركًا فيه، وكل ما أقوله يمكن مراجعته عن طريق تصفح حسابي على فيس بوك.. فكل شئ موثق بالكلام والصور.. تخبطى بين الحقيقة والكذب استغرق منى أيام قليلة لا تتعدى ١٠ أيام”.
واستطرد: “وعن موقفى من السيسي، أنا ضده منذ التفويض.. وأيضا يمكنكم مراجعة ذلك.. أتحدى أن تجد مني إدعاء أو إنكار لأخطائي.. فإذا لم أخطئ فلن أتعلم.. شكرًا”.
ونشر عطية جزءًا من حواره مع جريدة “العربي الجديد” منذ خمس شهور يرد فيه على سؤال حول أسرار تغير موقفه من الثورة “عشان محدش يفتكر أني أنكرت أو بنكر أو بعترف بأخطائي تحت ضغط”.
ودافع عن تحول مواقفه قائلاً “أن أكون خارج صف الثورة في أول ٧ أيام ثم أتحول إلى ما أنا عليه الآن .. أفضل من أكون معها من أول يوم و أتحول إلى ما عليه إبراهيم عيسى (رئيس تحرير جريدة “التحرير”) الآن”.
وحتى مع تعرضه للهجوم اللاذع من مؤيدي السلطة الحالية وأنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلا أن عطية بدا متمسكًا بموقفه حتى النهاية “من الآخر برضه مش هغير قناعتى و مش بنكر اي حاجة و جربوا تانى لو عاوزين تتأكدوا .. شاذ/ ممول/ خاين/ كداب … برضه يسقط حكم العسكر”.