كشفت صحيفة التايمز البريطانية الشهيرة أن كلاً من إيران والسعودية –اللتين وصفتهما الصحيفة بالعدوين اللدودين في منطقة الخليج- قد قامتا بإجراء محادثات سرية عالية المستوى بينهما في مسقط عاصمة سلطنة عمان للوصول إلى رؤية مشتركة بشأن التعامل مع التهديد الذي يمثله تنظيم «الدولة الإسلامية».
ووفقاً للصحيفة فقد استمرت المحادثات لمدة يومين إلا أنها وصلت في النهاية إلى طريق مسدود بسبب تمسك كلا الدولتين بموقفه من انخفاض الأسعار النفط.
ووفقاً للصحيفة فقد ترأس الوفد السعودي الأمير «مقرن بن عبد العزيز» ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس الوزراء، والذي رفض طلباً تقدم به الوفد الإيراني للتفاوض بشأن خفض إنتاج النفط من أجل ضبط الأسعار التي تواصل الهبوط.
وأضافت الصحيفة أن إيران مصابة باليأس في ظل عدم قدرتها على وقف انخفاض أسعار البترول، والذي يهدد بحدوث اضطراب ضخم لاقتصادها الذي يعاني بالفعل بسبب العقوبات الدولية نتيجة برنامجها النووي.
هذا ويستعر الخلاف السعودي الإيراني بشأن عدد من الملفات الهامة يأتي على رأسها الاتهامات السعودية لإيران بتأجيج الاضطرابات في دول الخليج من خلال تحريك أنصار المذهب الشيعي، إضافة إلى دعم إيران للحوثيين اليمنيين على الحدود الجنوبية للسعودية ومؤخراً الموقف من انخفاض أسعار النفط حيث تتمسك السعودية بالحفاظ على حصتها الإنتاجية وترفض المطالبات الإيرانية المستمرة بخفض الإنتاج.