قالت مجلة “سليت” الأمريكية: “إن محاكمة الطغاة، الذين أمروا مرؤسيهم بانتهاك حقوق الإنسان، أمر غير ذي جدوى؛ نظرًا لأن تلك المحاكمات تجري وفق قوانين أقرها هؤلاء الطغاة لحماية أنفسهم”، مشيرة إلى “أن تبرئة مبارك تعتبر أحدث فشل للجهود العالمية لوضع حد لإفلات الطغاة من العقاب”.
جاء ذلك في تقرير نشرته المجلة تحت عنوان “محاكمة الطغاة غير مجدية”، للكاتب إريك بوزنر – أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة شيكاغو الأمريكية – قال فيه:”إن مبارك المستبد أصبح بريئًا بعد ما حكم مصر طيلة 30 عامًا، مارس خلالها تزوير الانتخابات واعتقال المعارضين السياسيين، وأسس جهازًا أمنيًا معروفًا بوحشيته، فضلاً عن رقابة الصحافة وحظر الاحتجاجات السياسية، ووصلت ثروته هو وعائلته إلى 5 مليارات دولار”.
وأوضحت المجلة الأمريكية “أن الطغاة يحافظون على السلطة من خلال الاعتماد على دعم أعداد كبيرة من الناس، ومنهم النخب، وهؤلاء متواطئون في التكريس للاستبداد، لذلك ينبغي محاكمتهم كما يحاكم الديكتاتور”.
وأضافت المجلة: “لن تعمل دولة النظام الجديد إلا إذا تعاون معها الغالبية من المواطنين، ومنهم النخب في الجيش والمؤسسات البيروقراطية. وبالتالي إذا لم يستطع النظام الجديد التواؤم مع هؤلاء من خلال تحصينهم من الملاحقة القضائية، فسيكون البديل الوحيد هو الحرب الأهلية أو التفكك الاجتماعي”.