قال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي إن إحدى المجاميع التي تم إلقاء القبض عليها أمس، بتهمة الإرهاب، مرتبطة بمليشيات خارجية لتنفيذ عمليات إرهابية داخل السعودية.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، اعتقال 135 متهما بالإرهاب، بينهم 109 سعوديين، و26 من 9 جنسيات مختلفة، بينهم عراقي واحد.
وقالت المملكة إن المعتقلين كانوا ضمن 6 مجاميع “مشبوهة فرّقها الانتماء الفكري، ووحّدها الإرهاب” بحسب تعبير الأمن السعودي. وأشار اللواء التركي في مؤتمر صحفي، عقد في العاصمة السعودية، الرياض، إلى أن هذه “الميليشيات تعمل على تهريب أبناء محافظة القطيف، عبر البحر “الخليج العربي”، وتدريبهم مع تلك الميليشيات، ثم عودتهم مرة أخرى، لتنفيذ أعمال إرهابية”.
وذكرت مصادر أمنية سعودية أن هذه المليشيات التي تدرب سعوديين، مصدرها العراق.
وأكد التركي، أن “هؤلاء لهم ارتباط، ويعملون تحت التأثير من قبل إحدى الدول الخارجية” في إشارة واضحة إلى إيران التي تمول وتدعم المليشيات الشيعية في المنطقة. وفي المؤتمر الصحفي، أوضح اللواء تركي أن المتابعة الأمنية والميدانية أدت إلى القبض على الـ135، وبينهم 26 أجنبيا من 9 دول مختلفة.
وبيّن أنهم 16 سوريا، و3 يمنيين، ومصري، ولبناني، وأفغاني، وإثيوبي، وبحريني، وعراقي، وآخر من حملة البطاقات. ولفت المتحدث الأمني إلى أن 40 موقوفا أُلقي القبض عليهم في مناطق مختلفة من السعودية، وذلك لتورطهم في الخروج لمناطق الصراع والانضمام للتنظيمات المتطرفة وتلقي التدريب على الأسلحة والأعمال الإرهابية، ومن ثم العودة إلى السعودية، للقيام بأعمال مخلة بالأمن.
وقالت صحيفة “الوطن” السعودية، الاثنين، نقلا عن مصادر أمنية إن المتورطين على خلفية قضايا إرهاب في محافظة القطيف، على علاقة بميليشيات متطرفة عراقية، وسعوا إلى تجنيد عناصر بهدف إرسالهم إلى تلك الميليشيات لتدريبهم وتجهيزهم ومن ثم العودة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.
ويرى محللون أمنيون، إن السعودية تواجه موجة جديدة من العنف، توازي خطر التنظيمات المتطرفة، وتتمثل بالحركات الشيعية في الاحساء والقطيف على مقربة من الحدود الجنوبية مع العراق، حيث تنشط المليشيات الشيعية المرتبطة بنظام ولاية الفقيه الإيراني، والتي تدرب وتمول حركات شيعية متطرفة في منطقة الخليج العربي.