أفرجت السلطات السعودية، اليوم الإثنين، عن الداعية الإسلامي محمد العريفي، بحسب تغريدتين لنجله وشقيقه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).
وكتب عبد الرحمن، نجل العريفي عبر حسابه بموقع (تويتر): “الحمد لله.. أبشركم والدي العزيز موجود في البيت الآن.. ولله الحمد يارب العالمين”.
كما كتب سعد وهو شقيق الداعية وعضو بهيئة تدريس جامعة الملك سعود، على صفحته بموقع (تويتر): ” لكل من سأل ..نعم محمد أخي خرج.. والحمد لله”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتردد أنباء عن اعتقال العريفي، لدى عودته من الحج، بسبب تغريدة له انتقد خلالها أداء قطار المشاعر خلال موسم الحج 1435 هجرية.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكد الداعية السعودي سلمان العودة، الأنباء التي تناقلتها وسائل إعلام محلية حول احتجاز السلطات في المملكة، محمد العريفي.
وبدأ الجدل حول الداعية السعودي عندما كتب على حسابه الرسمي بموقع “تويتر” سلسلة تغريدات امتدح فيها جهود المسؤولين عن موسم الحج، لكنه انتقد في تغريدة واحدة “قطار المشاعر” بسبب عدم انضباط مواعيده وما أدى إليه من زحام الشديد، وعدم التعامل الصحيح مع الحشود، وتعطُّل بعض أبواب القطار، والمصاعد، والسلالم، وحالات الإغماء.
ولم تؤكد السلطات السعودية أو تنفِ حتى اليوم الثلاثاء، صحة خبر اعتقال العريفي.
وانتقد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي يعملون على “تصيد الأخطاء وإبراز السلبيات في موسم الحج دون وجه حق”.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في 10 أكتوبر/تشرين أول الجاري في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وسط العاصمة الرياض: “بعض المغردين ينظر إلى موقف واحد سيء أو تصرف فردي ثم يتحدث به ويعرضه للناس في مواقع التواصل الاجتماعي ويعممه على أعمال الحج، دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن وعرض الإيجابيات”، معتبراً أن هذا التصرف “مناف للحقيقة وبعيد عن الصواب”.
واعتبر نشطاء على الإنترنت أن خطبة مفتي السعودية “تؤكد ما يتردد حول اعتقال العريفي”.
وسبق أن اعتقل العريفي في يوليو/ تموز 2013 ، وربط النشطاء آنذاك بين خطوة اعتقاله وموقف السلطات السعودية الداعم لخطوة عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، نتيجة تعاطف العريفي مع مرسي وجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها.
وكان الداعية السعودي، سلمان العودة هو من كشف نبأ الإفراج عنه بعد اعتقاله آنذاك.