“رائف بدوي” شاب سعودي يقضي حكمًا بالسجن لمدة 10 سنوات في سجن داخل المملكة العربية السعودية، بتهمة إنشاء موقع على شبكة الإنترنت. تحدثنا إلى مدون آخر في البلاد– رفض الكشف عن هويته حفاظًا على سلامته– بشأن الحيل المختلفة التي تستخدمها السلطات لإسكات معارضيها على شبكة الانترنت.
1 – تكميم أفواه أي شخص له رأي مستقل
“عمومًا، فإن وضع الحريات والحقوق سيئ جدًا في المملكة العربية السعودية، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكون آراء مستقلة ضد التيار. ففي الفترة الأخيرة، جرت تحقيقات واعتقالات لفترات وجيزة لعدد من الصحفيين والرياضيين والشعراء والمدونين والنشطاء ومستخدمي تويتر… “.
2 – الإرهاب.. الشماعة التي تحملها السلطات كل المشاكل
“إن السلطات السعودية هشة. إنها تستخدم وسائل مختلفة لإسكات وقمع المعارضة، بما في ذلك قانون الإرهاب المعيب، والذي يستخدم كسيف تشهره السلطات لترويع أصحاب الآراء. فوفقًا لهذا القانون فإن المحاكم قد تفرض عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات أو أكثر بسبب تغريدة واحدة على تويتر. ويتهم القانون الناشطين الذين يتواصلون مع منظمات حقوق الإنسان ويصنفهم كإرهابين”.
3 – تهديد المدونين في حياتهم الشخصية
“لقد تعرضت للمضايقات في نواحي كثيرة. فقد تواصلت السلطات مع شركة الانترنت التي تستضيف موقعي الشخصي وطلبت منهم حجب الموقع وحذف كل محتوياته. وأرسلت أيضًا ضباطًا ليطالبني بالتوقف عما كنت أفعله وأكتبه وهددني بالإيذاء تجاه أفراد عائلتي. وفي وقت لاحق أصبحت ممنوعًا من التدوين بشكل رسمي وهددت بالاعتقال إذا واصلت الكتابة. واستسلمت لذلك وتوقفت عن نشاطي من أجل حماية عائلتي”.
4 – الحظر.. الاتهامات الباطلة.. والطرد من العمل
“هناك العديد من المدونين الذين تم حظرهم وتقييد أنشطتهم. ولا يزالون حتى الآن قيد التحقيق حول تدوينات كتبوها في عام 2008، على الرغم من أنهم لا يشاركوا في المدونات حاليًا، وبعضهم من الذين أعرفهم. وفضلًا عن ذلك فإن المدونين السعوديين يتم تهديدهم بالفصل من وظائفهم ومنعهم من كسب العيش. كما أنهم يواجهون العديد من الادعاءات الكاذبة، مثل الإلحاد أو الجنون. وتفرض القيود على كافة مناحي حياتهم تقريبًا”.
5 – مراقبة الإنترنت وفرض رقابة صارمة
“الرقابة في السعودية تعمل على قدم وساق، وخاصة بعد إصدار قانون الإرهاب. فقد اعتقل أحد الشعراء نتيجة لتغريدة واحدة انتقد فيها الملك عبد الله بشكل غير مباشر. مع العلم أنه يوجد الملايين من مستخدمي شبكة الإنترنت في المملكة العربية السعودية، وهذا يعني أن السلطات تراقب كل ما يكتب على الانترنت. وعلمنا من خلال تقارير في الصحف العالمية أن السعودية تستخدم المراقبة لاختراق ورصد حسابات النشطاء”.
6 – توظيف جيش إلكتروني لخدمة السلطة
“إن السلطات السعودية لديها جيش قوي على الانترنت يعطي انطباعًا خاطئًا عن الوضع في المملكة العربية السعودية وخداع الناس في الخارج. وهذا الجيش يطلق مواقع وقنوات يوتيوب ومدونات تهاجم المعارضين والنشطاء، وتصورهم على أنهم ملحدون وكفار وعملاء ويروجون للخروج على ولي الأمر. وعلى النقيض من ذلك، فإن هذه المواقع والقنوات والمدونات في كثير من الأحيان تثني على الدولة وجهودها. وقد كنت شخصيًا ضحية لمثل هذه الحملات المدبرة والتي أضرت بسمعتي”.
7 – عقوبات قاسية
“قضية رائف بدوي تدل على قسوة الدولة التي لا تزال تحكم من خلال عقوبات مغلظة، مثل الجلد وفرض غرامات باهظة وأحكام بالسجن لمدد طويلة. يجب على الحكومة السعودية أن تعرف أنها لا تمتلك العالم كله، وأنه لا يمكنها إسكات صوت العالم باستخدام أموالها”.
المصدر : منظمة العفو الدولية