“جاذب النساء”.. الوصف الذي أطلقه عبدالفتاح السيسي على المتحدث الرسمي السابق باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، في معرض دفاعه عن اختياره لهذا المنصب.. لم يعد محل رضى من السيسي، في منصبه كـ”سكرتير الرئيس للمعلومات”، الذي وضعه فيه السيسي نفسه، بعد تنصيبه رئيسا للبلاد يوم 8 حزيران/ يونيو الماضي.
وكشفت صحيفة “البوابة” الداعمة للانقلاب الأحد أنه سيتم إنهاء انتداب أحمد محمد علي بمؤسسة الرئاسة، وتعيينه ملحقا عسكريا بإحدى السفارات الأجنبية، في أقرب وقت ممكن، بعد أن أصبحت أيام العقيد الشاب معدودة داخل أسوار الاتحادية (قصر الحكم)، على إثر حالة من عدم رضا السيسي عنه، على خلفية خطأ أثار استياء وغضب الرئيس على رجله المقرب، بحسب “البوابة”.
ودون أن تحدد ماهية هذا الخطأ، أشارت الصحيفة إلى أن الأزمة مستمرة داخل القصر الرئاسي منذ أكثر من أسبوعين، إذ تم استبعاد علي خلالها لفترة قصيرة، قبل أن تتم إعادته للعمل في القصر، لكن مع الحد من صلاحياته، وسحب جميع الملفات المسؤول عن إدارتها بشكل كامل.
ووصفت الجريدة هذا التغير الدراماتيكي في الأحداث، بأنه أطاح بعلي إلى غير رجعة، مشيرة إلى صعوبة عودته إلى العمل بأحد المناصب بالقوات المسلحة داخل مصر، بسب حالة الجفاء التي تسيطر على علاقته بوزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، الذي لا يكن له مشاعر الود، إذ وصل الخلاف بينهما إلى ذروته عقب استقالة السيسي في آذار/ مايو الماضي، ليتفرغ علي لإدارة حملة المشير الانتخابية، وينقطع بشكل كامل عن القيام بمقتضيات وظيفته كمتحدث عسكري، دون أن يستئذن صبحي.
أزمة في اختيار رئيس الديوان
في الوقت نفسه، استمر قصر الاتحادية بدون رئيس للديوان للشهر الرابع على التوالي، وتحديدا منذ أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، حتى الآن، الأمر الذي يشير إلى وجود أزمة في اختيار من يشغل هذا المنصب المهم بديوان السيسي.
وكان أكثر المرشحين للمنصب اللواء عباس كامل لولا أنه فضل منصب مدير مكتب الرئيس على منصب رئيس الديوان، لا سيما أنه يحظى بالثقة الكاملة من قبل المشير السيسي، ويكاد لا يفارقه طيلة ساعات الليل والنهار.
ويُذكر أن منصب “رئيس الديوان” ارتبط بتجربة سيئة في مصر زمن زكريا عزمي رئيس ديوان الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي اتهم في عدد من قضايا الفساد والتربح.