تحت عنوان “عودة مبارك” صور رسام الكاريكاتير العالمي باتريك شابات الرئيس عبد الفتاح السيسي مرتديا زيا عسكريا، باعثا النظام القديم الممثل في الرئيس المخلوع حسني مبارك من مرقده.
ويظهر الرسم الكاريكاتيري الذي أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الرئيس المخلوع وهو يخرج من تابوت على هيئة مومياء تجسد وجه مبارك وكتب عليه “النظام القديم”.
وبجانب التابوت، يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرتديا زيا عسكريا، ويبدو وكأنه من يقوم بعملية البعث، وبجواره على مسافة ليست بالبعيدة يقف رجلا يبدو وكأنه يمثل القضاء، وقد ارتسمت ابتسامة على وجهه بحسب الكارتون.
وعلق المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش كينيث روث على العمل الفني، عبر حسابه على تويتر قائلا: ” من يقول أن الميت لا يمكن أن يبعث؟”
وأثار الحكم بإسقاط الاتهامات عن مبارك ونجليه وعدد من المسؤولين الأمنيين جدلا شديدا، وتسابق رسامو الكاريكاتير في تصوير الحدث، وتركز معظم الأعمال الفنية على أن ذلك يمثل انتكاسة شديدة للثورة بل إعداما لها.
ونشر عمرو علي الباحث بجامعة سيدني عبر حسابه على تويتر كاريكاتيرا، يعتبر أن الحكم ببراءة الرئيس المخلوع حسني مبارك “إعدام لثورة يناير”.
وجسد الجزء العلوي من الكاريكاتير، على ما يبدو، أجواء ما بعد الثورة مباشرة في صورة شاب يرمز لثورة يناير يقتاد مبارك إلى المحاكمة، ويسايره القضاء المصري.
لكن الشاب يظهر في الجزء الثاني من العمل الفني معلقا على حبل المشنقة، في رمزية لوفاة الثورة، فيما يخرج مبارك محررا بصحبة القضاء المصري الذي بدا منتشيا، بحسب الكاريكاتير.
وعلق الباحث قائلا: ”نشطاء 25 يناير والقانون المصري أخذا مبارك إلى المحاكمة، قبل أن تتعرض الثورة للخيانة وتعدم”