لايزال حادث مقتل المدرسة الأمريكية (إيبوليا رايان ــ 47 عاما) داخل دورة المياة بأحد المراكز التجارية بمنطقة “جزيرة الريم” بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، يشغل بال الكثير من النشطاء والمغردين الإماراتيين عبر مواقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، حيث شكك العديد من النشطاء في الرواية التي ساقتها الأجهزة الأمنية حول تفاصيل الواقعة.
فيما أبدى العديد من المغردين والنشطاء استغرابهم لسرعة القبض عن المشتبه في تورطها بقتل الأمريكية بعد ساعات من وقوع الحادث؟ وهل ذلك يرتبط بكون المقتولة مواطنة أمريكية أم لا؟ خاصة وأن هناك العديد من حوادث القتل التي وقعت في الإمارات ولم يكشف أسرارها بعد، كما لم يتم القاء القبض على المتورطين فيها.
وكان وزير داخلية الإمارات سيف بن زايد آل نهيان، قد أعلن في مؤتمر صحفي تمكن شرطة أبو ظبي من إلقاء القبض على المشتبه بها والتي باتت تعرف باسم “شبح الريم”وذلك بعد أقل من 48 ساعة من ارتكاب الحادث، زاعما في الوقت ذاته أن المشبته بها كانت تنوي تفجير منزل طبيب أمريكي في العاصمة الإماراتية بعيد قتلها للأمريكية، كما قام بنشر مقاطع فيديو تظهر لحظات دخول وخروج المشبته فيها للمركز التجاري.
ودشن نشطاء ومغردون هاشتاق عبر موقع (تويتر) تحت مسمى (شبح _ الريم) أبدوا فيه استغرابهم من حرص السلطات الإماراتية على إعلان ملابسات حادث مقتل الأمريكية بعد أقل من 48 ساعة من ارتكاب الحادث في حين أن هناك العديد من جرائم القتل والاغتيال قد جرت داخل الأراضي الإماراتية ولم يتم كشف ملابسات الحادث كاملة أو حتى القبض على المتهمين في تلك الحوادث بحسب النشطاء والمغردين.
اغتيال المبحوح
فيما استعاد نشطاء آخرون عبر الهاشتاق الحديث عن اغتيال الشهيد محمود المبحوح القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس، والذي تم اغتياله على يد الموساد الإسرائيلي في 19 يناير 2010 داخل فندق في مدينة دبي عن عمر ناهز 50 عاما، حيث تم اغتياله بعد صعقه كهربائيًا داخل غرفته ومن ثم جرى خنقه حتى لفظ أنفاسه دون أن تظهر أي اصابات على جسده، لكن تشريح الجثة كشف عن آثار للسم في جسده.
وبالرغم من إعلان السلطات الإماراتية آنذاك عن بعض ملابسات الحادث إلا أنها وبحسب النشطاء لم تقم باعتقال أي من المتورطين، كما لم يكن اهتمامها بالحادث على نفس درجة اهتمامها باغتيال المواطنة الأمريكية.
وتساءل عدد من النشطاء في تغريدات لهم قائلين ” شارك ١١ شخصا في عملية اغتيال المبحوح لم يتم القبض على أحدهم ومنقبة قبضوا عليها وصوروها بالفيديو في يوم واحد .. نسينا إنها أمريكية !!”.
من قتل أحمد بن زايد؟
قضية قتل الأمريكية في أبو ظبي وسرعة القاء القبض على المشبته في ارتكابها للجريمة فتحت الباب أيضا أمام التساؤل من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل محمد بن زايد شقيق سيف بن زايد وزير الداخلية الحالي، والذ لقي مصرعة عقب تحطم طائرته في حادث مروع بالمغرب في مارس 2010، وهو الحادث الذي شكك فيه مراقبون ومحللون سياسيون وقتها وأكدوا أن أحمد بن زايد تم اغتياله عن عمد ولم يلق مصرعه نتيجة حادث عابر، معتبرين أن تلك الحادثة ترتبط بشكل وثيق بالصراع بين أسرة آل زايد على الحكم.
ووجه أحد المغردين كلامه لوزير الداخلية الإماراتي “سيف بن زايد” قائلا (رأينا حماسك في كشف جريمة الأمريكية ولم نر هذا الحماس في كشف اغتيال أخيك الشيخ أحمد بن زايد).
واستعاد مغردون تدوينات قديمة للبروفسور في العلوم السياسية الدكتور كساب العتيبي التي قالو: إنه يكشف فيها التفاصيل المخفية والتي تتعلق بحادث مقتل أحمد بن زايد رئيس (أبو ظبي للاستثمار) قبل عدة سنوات في المغرب مؤكدا أن الحادث هو عبارة عن عملية اغتيال بحسب زعمه.
ولمح العتيبي في تلك التصريحات إلى تورط ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد بسبب صفقة أراد الاستحواذ عليها تقدر بالمليارات، بحسب زعمه، متحديا السلطات الإماراتية بفتح تحقيق حول الحادث واستجواب مدرب الطيران الذي كان برفقة أحمد بن زايد وقد نجا من حادث سقوط الطائرة فيما لقي أحمد بن زايد حتفه.
وهذه مجموعة التغريدات التي كتبها العتيبي في حسابه على موقع (تويتر) وأعاد مغردون تداولها عبر موقعي التواصل الإجتماعي (فيس بوك ، وتويتر)
– أحمد بن زايد شخصية وطنية جميلة ، أحبّه الأماراتيون لنظافة يده ، وجديته. كان منصبه قبل مقتله ( الرئيس التنفيذي لجهاز أبوظبي للاستثمار ).
– أحمد بن زايد هو أخٌ شقيق لكلٍ من سيف بن زايد ، وحامد بن زايد ، وخالد بن زايد. كان أقواهم شخصية وحضوراً. وحامد الذي خلفه في منصبه هو أضعفهم
– حصل خلاف شديد بين أحمد بن زايد وبين محمد بن زايد وبين منصور بن زايد حول شراء الأخير بنك ( Barclays ) الإنجليزي
– وسبب الخلاف أن منصور بن زايد أخذ أموال صفقة Barclays الضخمة جداً من ( جهاز أبوظبي للاستثمار ) والذي كان أحمد بن زايد يرأسه قبل مقتله
– استغل منصور بن زايد الصفقة ، وحقق بعدها أرباحاً خيالية من أموال الدولة ( جهاز أبوظبي للاستثمار ) وكأن الدولة مزرعته مما أغضب أحمد بن زايد
– اشترى منصور أسهُم البنك بـ 10 مليارات دولار، قام ببيعها بعد أربع سنوات بـ 6 مليار ثم أعاد 4 مليار لجهاز أبوظبي للاستثمار ولهط 2 مليار لنفسه
– قبل ذلك اشترتْ أبوظبي أسهُم (الستي بانك) بـ 4 مليارات جنيه استرليني بضغط من الولايات المُتحدة ، 13 دولارا لكل سهم أملاً أن تُباع بـ 35 دولارا
– نزلت أسهُم ( الستي بانك ) لـ 3 دولارات ( لعب أطفال ) وكل هذه الأموال كانت تؤخذ من جهاز أبوظبي للاستثمار الذي كان أحمد بن زايد يرأسه
– غضب أحمد بن زايد من تلاعب منصور بن زايد واستغلاله لأموال الأجيال الإماراتية لمصلحته الشخصية ولأخيه محمد بن زايد فواجههم بكل مسؤولية
– اتضح من ( مصدر موثوق ) أن سبب مقتل أحمد بن زايد ( حزامه ). حيث تلاعب به المُتلاعبون وأوثقوا ربطه بقوة فلم يُفتح. فقُتل يرحمه الله.
– بدأت المؤامرات تُحاك من أطراف عدّة للتخلُص من أحمد بن زايد ، الشخصية النظيفة والتي رفضت عبث العابثين بمُقدرات الإمارات وثروتها الوطنية
– ذهب أحمد بن زايد للمغرب وقرّر التحليق بالطائرة يُرافقه المُدرّب الأسباني ( مانويل مانسرز ) وهنا بدأت القصّة المؤسفة والمُحزنة
– ركب الطائرة برفّقة مُدرّبه ، وحلّقا فوق بُحيرة (سيدي محمد بن عبدالله) جنوب الرباط. سقطت الطائرة ، فأُعلن مقتل أحمد بن زايد ونجاة مُدرّبه
– والمؤسف أن (سيف بن زايد) الأخ الشقيق لم يُطالب بفتح تحقيق في الحادثة ، ولا حكومة أبوظبي التي عتّمت على الأمر!!. وأتحدّى أن يُفتح تحقيق
– اختفى المُدرب الأسباني ( مانويل ) فجأةً ، ولم يعلم أحد مكانه سوى مُدبّري جريمة الاغتيال ( والله أعلم بهم). المُدرّب موجود الآن في أسبانيا
– قام محمد بن زايد بعدها بتعيين حامد بن زايد خلفاً لشقيقه أحمد بن زايد على رأس جهاز أبوظبي للاستثمار. وحامد هذا ضعيف الشخصية بشكل مُذهل!!
واختتم العتيبي تغريداته بحسب النشطاء قائلا (على مُحبي الشيخ أحمد بن زايد يرحمه الله ، مُطالبة ( سيف بن زايد ) بفتح تحقيق حول الحادثة ، والتحقيق مع المُدرّب الاسباني المُختفي)
المصدر : شؤون خليجية