وجهت وزارة الدفاع الأمريكية تهم لمهندس مدني مصري يعمل بالبحرية الأمركية بمحاولة سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية جديدة، وتسليمها إلى ضابط في المخابرات المصرية هو في الواقع عميل سري في الشرطة الفيدرالية الأميركية قد أوقع به.
مصطفى أحمد عواد، مهندس مصري في إدارة التخطيط والهندسة النووية في حوض بناء السفن في نورفولك بفيرجينيا، المهندس المصري البالغ من العمر 34 عام بدأ العمل في القسم منذ فبراير 2014، وفي ذات ليلة في شهر سبتمبر الماضي، قام متحدث بالعربية بالاتصال بعواد وحدد معه اجتماع في اليوم التالي، وعرف المتحدث نفسه بأنه عميل في المخبرات المصرية يدعى “يوسف”.
التقى عواد والعميل المصري المزعوم “يوسف” في فندق يوم 9 أكتوبر، وشرح عواد خطته المفصلة للتحايل على نظام تأمين الحواسب الآلية التابعة للبحرية الأمريكية من خلال تثبيت برنامج على الحاسب الآلي الخاص به، يمكنه من نسخ الوثائق بدون التسبب في إثارة أجهزة الأنذار.
وطلب عواد من الرجل المصري المزعوم حوالي 1500 دولار حتى يقوم بشراء كاميرا تمكنه من تصوير المواد المحظورة في موقع بناء السفينة.
وفي ختام الاجتماع، وافق عواد على إمداد “يوسف” المتخفي بصورة للباسبور حتى يتم استخدامها في إخراج باسبور مصري مزيف حتى يتمكن عواد من الرجوع إلى مصر بدون ملاحظة الأجهزة الأمنية الأمريكية.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة العدل الأمريكية، فإن عواد بدا في الاجتماع متحمس للتعاون، حيث قال البيان، “كان في نية عواض استخدام منصبه وثقة البحرية الأمريكية فيه في الحصول على التكنولوجيا العسكرية وإرسالها للحكومة المصرية، بما في ذلك تصميمات “يو اس اس جيرالد فورد” حاملة الطائرات النووية”.
وفي 28 نوفمير وبعد تنفيذ العملية، رصد عواد وهو يدخل مكتبه في ميناء نورفولك البحري ومعه أنبوب مغلق مصنوع من الورق المقوى، وبمجرد دخوله المكتب فتح عواد الأنبوب الذي بحوزته وأخرج منه عدة أوراق اتضح أنها تصاميم لحاملة الطائرات، وضع عواد الأورق على الأرض ثم قام بتصويرها، وبعد 45 دقيقة من التصوير، وضع عواد الأوراق داخل الأنبوب وغادر المكتب.
وزعم عواد أنه قام بنصب نظام اتصال سري مع “يوسف”، وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيانها، أن عواد قام بتزويد العميل المصري المزعوم، بأربع رسومات لحاملة الطائرات النووية محملة من نظام المعلومات الخاص بالبحرية النووية”، و ادعى عواد أنه زود الرجل بمخطوطات للسفينة، بالإضافة إلى قيامه بشرح أحسن الأماكن التي يمكن ضرب حاملة الطائرات من خلالها بهدف إغراقها، وناقش عواد مع “يوسف” جوانب مختلفة حول تكنولوجيا الرادارات الأمريكية، وصواريخ الغواصات النووية، والصواريخ النووية وقال البيان أن عواد قام بإحضار مسدس في إحدى الاجتماعات مع العميل المصري المزعوم.
وأوضح موقع بيزنس إنسايرد، أن الشخص الذي قابل عواد لم يكن إلا عميل في ال FBI، وأضاف الموقع أن التهم الموجهة لعواض تكفي لوضعه في السجن حوالي 20 عاماً.
وولد عواد في السعودية، و تزوج في القاهرة، وفقاً لشهادة خطية لدعم أوامر التفتيش الصادرة عن وزارة العدل الأمريكية، وحمل عواد تصريح أمني من الولايات المتحدة يمكنه من الدخول إلى معلومات سرية تتعلق بالدفاع والأمن الوطني الأمريكي.
ومثل عواد أمام المحكمة الفدرالية يوم الجمعة الماضي، ومن المقرر أن يظهر مرة أخرى في 10 ديسمبر 2014 أمام المحكمة الفيدرالية في نورفولك بفيرجينيا.