قال المخرج السينمائي خالد يوسف، إن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي تتراجع لاستخدامه نفس الآليات التي كان يستخدمها الرئيس الأسبق حسني مبارك في حكمه للبلاد الذي امتد نحو 30 عامًا.
وأضاف يوسف وهو من الداعمين للسلطة الحالية في مقابلة مع صحيفة “المصري اليوم”: “أعلم أنني سيتم تخويني بعد أن قررت الإدلاء برأيي فيما أراه حقيقيًا وصحيحًا وبما يرضى ضميري، فمصر تعيش حالة من المزاج الحاد نتيجة التقلبات العنيفة التي تعرضت لها البلاد، وأصبحنا نمارس ما كان يمارسه الإخوان ضدنا، وانتقلنا من حالة التكفير في عهد الإخوان إلى حالة التخوين، ضد من يخالفوننا الرأي”.
ورأى يوسف، أن “مؤسسات الدولة لاتزال تعمل نفس مؤسسات مبارك، تفكر بنفس فكر مبارك وجمال مبارك، فهم يتحدثون عن أحداث النمو على نفس طريقة أحمد نظيف، النمو كأرقام بغض النظر عن نوعية الاستثمارات التي ستحقق النمو، وهل ستكون في المجالات كثيفة العمالة أم لا، وما مدى انعكاس عائدها على الطبقات الفقيرة”.
وقال إنهم “حتى الآن يتحدثون عن أرقام الاستثمارات القادمة دون أن يطلعونا على خطتهم ونوعية الاستثمارات التي يسعون لجلبها، لم يتغير أي شيء في فكر كل مؤسسات الدولة، فهي تربت في كنف مبارك”.
يشار إلى أن يوسف وهو ناصري التوجه كان من أبرز الداعمين للمرشح الناصري حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية عام 2012، لكنه تخلى عنه ودعم المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي جرت في وقت سابق هذا العام.
وتم الاستعانة بالمخرج السينمائي لتصوير الحشود التي خرجت في مظاهرات 30يونيو 2013 والتي مهدت للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، لكنه واجه اتهامات بتضخيم أعداد المتظاهرين، وتصوير أنصار الرئيس المعزول باعتبارهم من المعارضين له.