نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب روبرت فيسك حول محمد فهمي، صحفي قناة الجزيرة المسجون في مصر مع اثنين من زملائه هما بيتر غرست وباهر محمد.
يقول فيسك إن فهمي يشعر بالغضب الشديد، وإنه محق في ذلك. وينقل عن فهمي قوله إنهم محبوسون لأن مصر ارادت أن “تلقن قطر درسا” لانها ساندت جماعة الإخوان المسلمين.
وفي رسائل من فهمي إلى صحيفة الاندبندنت، عبر اسرته، يعبر عن شكاواه من قناة الجزيرة بسبب اهمالها وتعريضه هو وزملائه – دون قصد – إلى الخطر، خلال الايام التي سبقت وتلت القبض عليهم.
يقول فيسك إن فهمي وزميليه ضحايا “حرب حقيقة باردة طويلة الأمد بين مصر وقطر”.
ويضيف فيسك إنه يبدو أن قناة الجزيرة قد فشلت في تقديم النصيحة التي احتاجها صحفيوها في القاهرة بشكل شديد.
تقول الصحيفة إن فهمي عمل في صحيفة لوس انجليس تايمز ومحطة سي إن إن قبل أن يصبح مدير مكتب الجزيرة في القاهرة.
وقف العديد من الصحفيين حول العالم في يونيو/حزيران احتجاجا على حبس الصحفيين في مصر وتنقل الصحيفة عن فهمي قوله “قبلت العمل في الجزيرة كنوع من التحدي الشخصي. وانضممت للعمل مع المحطة بعد ازاحة الاخوان المسلمين عن الحكم في 3 يوليو/تموز 2013 قبل القبض علينا بخمسة أشهر. وبعد أشهر، بدا واضحا إنني ورثت سفينة تغرق، لكننا استمررنا في القفز في المحيط بلا بوصلة ولا برج مراقبة يتمثل في الادارة في قطر لتبحث لنا عن طريق آمن.”
وتقول اسرة محمد في القاهرة إنه شكا عدة مرات إلى الجزيرة بعد أن أغلقت السلطات مكاتبهم في القاهرة قائلا إنه لا يمكن الاستمرار في محاولة العمل من فندق ماريوت وممارسة لعبة الاختباء من الشرطة.
وتقول الصحيفة إن السلطات المصرية وجهت اتهامات “غير حقيقية” بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين “الارهابية”، على الرغم من أن فهمي تظاهر علنا ضد الإخوان المسلمين عندما كان الرئيس المعزول محمد مرسي في السلطة على حد قول الصحيفة.
وقال فهمي إن السلطات كانت تشعر بالانزعاج من قناة الجزيرة مباشر مصر، وإنه طلب من إدارة المحطة الا تستخدم تقاريره أو تقارير زملائه في تلك القناة.
ويقول فهمي “لكنهم استخدموا تقاريرنا في قناة الجزيرة مباشر بل ودعوا ضيوفا في الاستديوهات في قطر للتعليق عليها.”
إلا أن الصحيفة تنقل عن قناة الجزيرة قولها إنه ليس هناك دليل على حدوث ذلك.
وتسرد الصحيفة بعد ذلك شكوى فهمي من المحامين الذين كلفتهم الجزيرة في القضية، وعن نيته تأليف كتاب ” بعنوان “خلية ماريوت” عن “التعصب أو الكراهية” بين مصر وقطر التي أدت إلى تركهم في السجن.
ويقول فهمي إنه “غاضب جدا جدا” لأنه ضحية نزاع دولي، وإنه يعتقد إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحاول الأفراج عنهم.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الجزيرة رفضه لتلك الاتهامات وقوله “نحن نتعرض لحملة ترهيب … وإن مسؤولية حبس الصحفيين لاتقع على عاتق المؤسسة الصحفية بل على عاتق من قام بحبسهم.”