القدس المحتلة- الأناضول: اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “الربيع العربي” دفع الأمور في منطقة الشرق الأوسط من السيئ إلى الأسوأ، لافتا إلى أن “ظاهرة قمع العاجزين في الشرق الأوسط تتسع″.
وقال نتنياهو: “عندما بدأت أحداث (الربيع العربي) قبل أربعة سنوات اختلجت في قلوب الكثيرين، وأيضاً في قلوبنا، الآمال في وضع حد لأعمال سفك الدماء وانتهاكات حقوق الإنسان في منطقتنا. ويؤسفنا القول إن الأمور لم تذهب إلا من السيئ إلى الأسوأ. وأخذت ظاهرة قمع العاجزين في الشرق الأوسط تتسع″.
وأضاف نتنياهو في كلمة، خلال حفل أقيم مساء الثلاثاء في مقر رئاسة إسرائيل لمنح أوسمة الشرف للأفراد الذين تميزوا في مجال مكافحة تجارة البشر، وأرسل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نسخة منها لوكالة الأناضول: “وعندما تتفكك الدول وتنهار تحت وطأة التطرف الإسلامي، ذلك التشدد الفظيع، فإن أول من يدفع الثمن هم الأشخاص العاديون”.
وتابع: “وفي الوقت الذي ينزف فيه الرجال في سوريا دماً في الحرب الأهلية الدائرة فيها، فإن النساء والفتيات والصبايا يذهبن ضحايا التنكيل المتواصل. وأعتقد بأنهنّ ما زلنا يبحثنا عن الربيع العربي الموعود”.
ورأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “المناطق التي سيطر عليها داعش فإن مصيرها أشدّ كرباً”، واستطرد قائلا: “أرجو أن أورد لكم مثالاً على ذلك بالنساء الأيزيديات اللواتي يتعرضن للاختطاف والاحتجاز في ظروف مريعة”.
وبخصوص الأوضاع في اليمن، قال نتنياهو إن “الصبايا الصغيرات تُجبر فيه على التزوج قسراً من الرجال كبار السن”.
وعرج رئيس الوزراء الإسرائيلي على إيران ونيجيريا، قائلا: “شهدنا قبل عدة أيام لا أكثر كيف تتعرض النساء غير المنقبات في إيران للاعتداءات، بينما شهدنا جميعاً كيف قام المتشددون السنة لجماعة بوكو حرام في نيجيريا باختطاف مئات الفتيات”.
واعتبر أن “النقطة الرئيسية تتمثل بعجز العالم المستنير، رغم نواياه الحسنة، عن إنقاذ هؤلاء، علماً بأن أي حالة يتعالى فيها الصراخ (أعيدوا بناتنا) تقابلها المئات بل الآلاف من حالات احتجاز الأبرياء في غياهب الجبّ وعجزهم عن التخلص منها”.
وقال: “لكن ثمة بالفعل شيء آخر يفعله الكثيرون في العالم، كونهم يكررون إدانة دولة إسرائيل. وعندما نتحرك ضد الممارسات العدوانية لأعدائنا، فإن الذنب يقع علينا؛ وعندما ندافع عن أنفسنا إزاء الاعتداءات القاتلة للإرهابيين الذين يحوّلون الأطفال والنساء إلى دروع بشرية – فلا يزال الذنب يقع علينا”.
وأضاف: “وغني عن القول إن هذه المقاربة يغلبها طابع ازدواجية الأخلاق والنفاق الهائل. غير أنني ما زلت لا أتخلى عن الأمل في أن يأتي يوم، هكذا أتمنى، حيث يتغير هذا المشهد ويتم الحكم على إسرائيل وأعمالها بالنزاهة والاستقامة. أما الوقت الحالي فيجب علينا التمسك بالخير وحماية دولتنا لتكون مستقلة وقوية ويهودية وديمقراطية في آن واحد، علماً بأنه لا توجد أي فجوة بين هذه المسميات”.