في تعليقها على تبرئة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك, ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن “الربيع العربي قد أعلنت وفاته ويشيّع الآن في جنازة عسكرية على ضفاف النيل”.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 3 ديسمبر ” تبرئة ساحة مبارك من تهم الفساد وقتل المتظاهرين، جاءت في سياق عودة مصر إلى حكم الديكتاتورية والاستبداد, وبشكل أكثر وحشية, مع نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت السبت الموافق 29 نوفمبر ، بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية المقامة ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين. كما برأت المحكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه من تهمة الاشتراك في جرائم القتل العمد.
كما حكمت المحكمة أيضا ببراءة مبارك في قضية التربح في تصدير الغاز إلى إسرائيل, وحكمت كذلك بانقضاء الدعوى الجنائية على رجل الأعمال الهارب حسين سالم ومبارك ونجليه علاء وجمال, في تهمة تلقي رشى من حسين سالم.
وتظل هذه الأحكام غير نهائية, حيث إنها قابلة للطعن خلال مدة ستين يوما.
وكان القضاء المصري قد حكم على مبارك أواخر 2012 بالمؤبد بعدما أدانه في قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير 2011, إلا أنه تم نقض الحكم مطلع عام 2013 , لتعاد المحاكمة من جديد.
وقوبل مبارك بالتحية العسكرية من بعض الضباط لدى عودته لمستشفى المعادي العسكري، حيث يخضع للرعاية الصحية، وقال في تصريح لفضائية “صدى البلد” التي نقلت وقائع جلسة النطق بالحكم حصريا إنه كان واثقا “من البراءة”.
وبينما عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتهكم على البراءة، طالب رئيس جهاز أمن الدولة السابق اللواء حسن عبد الرحمن –عبر الفضائية نفسها- بعمل وسام “لرجال الشرطة الأبرياء يحمل اسم 28 يناير”, في إشارة إلى “جمعة الغضب” في 28 يناير 2011 إبان ثورة يناير.