قالت صحيفة “إنترناشونال بيزنس تايمز” الأمريكية: إن السعودية تعتبر الهدف الأكثر أهمية بالنسبة لتنظيم (داعش)، إلا أن الخبراء يتفقون على أن المملكة من غير المرجح أن تصبح سوريا أو عراق جديدة بالنسبة للتنظيم.
وأشارت إلى أنه وعلى الرغم من أن أيديولوجية “داعش” وبعض المقاتلين الذين تغلغلوا بهدوء وسط سكان المملكة، التي تبلغ نسبة السنة فيها 90 % من مجموع السكان، إلا أن السعودية الغنية بالنفط وصديقة الولايات المتحدة ربما يكون من الصعب بشكل كبير على (داعش) اجتياح حدودها.
وأضافت أن المملكة عضو فعال في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد (داعش)، ومركز الإسلام السني في الشرق الأوسط، والتي وصفها أبو بكر البغدادي زعيم “داعش” برأس الأفعى وبيت الداء.
وذكرت أن السعودية تعتبر مهد أيديولوجية (داعش) السلفية الوهابية، كما تعتبر أكبر منتج ومصدر للبترول عالميًا، حيث تنتج يوميًا نحو 8 ملايين برميل بترول، مما يعني أن “داعش” إذا سيطروا على المنشآت النفطية فيها أو أكثر من 260 مليار برميل من الاحتياطيات البترولية المؤكدة، فإن ذلك سيمثل تحولًا ذا أهمية كبيرة في الشؤون العالمية.
وأكدت على أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في وجود مقاتلين لتنظيم (داعش) داخل المملكة العربية السعودية.
ونقلت عن “هارلين جامبير” المحلل في مكافحة الإرهاب بمعهد دراسات الحرب، أن “داعش” سيرعى هجمات العصابات في السعودية ، وعلى الرغم من أن نظام حرب العصابات يحمل خطورة، إلا أنه يمثل غموضًا بشكل أكبر فيما يتعلق بهوية منفذيه أكثر من العمليات العسكرية الاحترافية.
وأشار “ماثيو واكسمان” الخبير في القانون والسياسة الخارجية بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، إلى أن (داعش) تمكن من السيطرة على الأراضي في دول حكومتها ضعيفة جدًا أو منهارة، وهذا ما لا ينطبق على السعودية، فالحكومة السعودية فعالة ونشطة في محاربة القاعدة.
وتوقع “جامبير” عدم إقدام (داعش) على اجتياح السعودية، وإنما هناك إمكانية لرؤية مزيد من الدعم المباشر للعناصر المؤيدة لـ(داعش) في المملكة، وجهود منسقة لتشتيت انتباه قوات الأمن السعودية عما يجري من أحداث في العراق.