جرت تفاهمات جدية بين الكويت ونظام الرئيس السوري بشار الأسد طوال أشهر عدة على عودة المياه الى مجاريها السابقة تدريجياً في ضوء وساطة ايرانية مؤثرة أسفر عن ذلك ما
أعلنه وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله، من أن الكويت منحت فعلاً تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين للعمل في سفارة بلادهم وإعادة افتتاحها.
ونقل موقع (قريش ) عن مصادر في بيروت أن الكويت استجابت لنصيحة ايرانية في خلال زيارة أمير الكويت الى طهران ولقائه الرئيس الايراني حسن روحاني، وحسب المصادر ذاتها فإن أمير الكويت تحدث في خلال زيارته الى الرياض وأبو ظبي بالخطوة التي يعتزم القيام بها في اعادة فتح سفارة سوريا بغض النظر عن الموقف السياسي العام لدول الخليج . ولفتت المصادر الى مسؤولين سوريين التقوا دبلوماسيين كويتيين في بيروت في معرض التنسيق لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية. وأضاف الجار الله رداً على سؤال صحفي وجه له على هامش احتفال السفارة الرومانية في الكويت بالعيد الوطني لرومانيا، مساء أمس الإثنين، قائلاً “إن الدبلوماسيين السوريين غادروا بمحض إرادتهم والآن هم يعودون أيضاً بمحض إرادتهم، مضيفاً أن هناك رعايا سوريين موجودين بأعداد كبيرة (حوالي 130 ألفا)، يحتاجون إلى متابعة ورعاية واهتمام”. وأغلقت السفارة السورية في الكويت في أبريل/ نيسان الماضي، بعد إعلان النظام السوري إغلاق سفارات له في عدد من الدول من ضمنها الكويت، وتكليف قنصليات أو سفارات تابعة له في دول أخرى مجاورة بالمهام القنصلية للسفارات المغلقة. وأوضح الجار الله أن هؤلاء الدبلوماسيين سيقومون برعاية مصالح أبناء جالية بلادهم الموجودين في الكويت كما ورد بموقع إرم.
وعن موعد عودة هؤلاء الدبلوماسيين، أوضح السفير “أعتقد أنهم وصلوا أو على وشك الوصول ومنحت لهم التأشيرات لدخول البلاد”.
وفيما إذا كان منح تأشيرات الدخول للدبلوماسيين الثلاثة، تمهيداً لعودة أعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية إلى دمشق، استبعد الجار الله ذلك وقال “لا.. هذا موضوع آخر وليس وارداً الآن”. وكانت الكويت سحبت سفيرها من سوريا في فبراير/شباط 2012 وطلبت من السفير السوري مغادرة بلادها ضمن خطوة خليجية اشتركت فيها الدول الخليجية الست ماعدا عمان.