تحتفل الإمارات العربية المتحدة اليوم الموافق 2 ديسمبر من كل عام بعيدها الوطني، إحياءً لذكرى نيل استقلالها، وذلك في الوقت الذي تتدخل فيه سلطاتها الحالية فى كل البلدان التي شهدت ثورات الربيع العربي كما في “مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا”، وذلك لمناهضة تلك الثورات ودعم الانقلابات، ولم يسلم المسجد الأقصى والقدس وفلسطين بصفة عامة من أذى أموال الإمارات.
فتلك الدولة التي تقع في الخليج العربي، والتي نهضت بعد اكتشاف النفط الذي تستخدمه الآن لمحاربة الإسلام وقمع حرية الشعوب العربية، حتى أصبح أغلب العرب على مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون عليها دولة الإمارات العبرية من شدة تسخيرها لأموالها لمحاربة الإسلام والمسلمين.
وأصدرت مؤخرًا قائمة الإرهاب الإماراتية، والتي ادرجت بها 83 منظمة إسلامية دون أن تذكر القائمة أي منظمة مسيحية أو يهودية، وهو ما اعتبره محللون بأنه حرب معلنة على الإسلام.
وتصرف الإمارات مليارات الدولارات على النشاط المناهض لثورات الربيع العربي، سواء بالدعم العسكري أو الإعلامي.
فقد سلطت صحيفة “فينناشال تايمز” البريطانية، في تقرير لها بعنوان “الإمارات تضخ أموالًا لتهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة”، نشرته في أغسطس الماضي، على أحد أسوأ الأدوار التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتمثل بمحاربة الإسلام في الحياة العامة في البلاد العربية، لا سيما تلك التي حط فيها قطار ثورات الربيع العربي.
وكشفت الصحيفة أن الإمارات تضخ كثيرًا من الأموال، في إطار جهودها الهادفة إلى تهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة.
دعم الانقلاب العسكري بمصر
وأضافت الصحيفة أن الإمارات دعمت ومولت الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق، محمد مرسي، بقيادة الرئيس الانقلابي عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن ترحيبها وتغطيتها السياسية للانقلاب.
وأوضحت الصحيفة أن أبو ظبي ضيَّقت الخناق على الإسلاميين الموجودين على أراضها، وقامت بسجن العشرات منهم، وهي عادةً ما تحاول التستر على هدفها الحقيقي من وراء دعمها المادي، بمعنى أنها تدعي أن الأموال التي تضخها إنما هي محاولة للوقوف بجانب مصر ودعم اقتصادها المتردي بعد ثورة الـ 25 من يناير.
وفضحت الصحيفة حقيقة أن جزءًا كبيرًا من المشروعات الاستثمارية الإماراتية في مصر تقوم بتنفيذها شركات تابعة للجيش من وراء ستار، بهدف الوصول السريع لرأس المال إلى أيدي العسكر الفاسدين، مشيرة إلى أن البيئة غير المستقرة والفترة الحرجة، التي تعيشها مصر، تجعل من الصعب توفير الرقابة الكاملة على هذه الشركات.
مخطط لتكرار السيناريو المصري باليمن
وفي اليمن، تحدثت تقارير إخبارية خلال الفترة الماضية، عن مخطط يهدف إلى تكرار السيناريو المصري في اليمن، وأن محمد بن زايد، هو المسؤول المباشر عن تنفيذ المخطط، يساعده مستشاره الأمني القيادي الفلسطيني المطرود من حركة فتح محمد دحلان، إضافة إلى قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان.
وقالت المصادر: “إن الخلية التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها “عقدت اجتماعًا مطولًا الشهر الماضي، في قصر البحر التابع لمحمد بن زايد، واستدعت في ذلك الاجتماع سفير اليمن في الإمارات أحمد علي عبدالله صالح (نجل المخلوع)، لتنسيق الجهود”.
وأضافت أن وفدًا أمنيًا إماراتيًا رفيع المستوى يرأسه ضاحي خلفان “زار اليمن مؤخرًا، والتقى الرئيس المخلوع في منزله، وسلمه خطة تنسيق متعددة الأغراض، منها إحداث فوضى كبيرة داخل المدن والتجمعات القبلية”، طبقًا لما أوردته بوابة القاهرة.
وأشارت المصادر إلى أن “الرئيس اليمني المخلوع يواظب منذ فترة طويلة على عقد اجتماعات مستمرة في ريمة حميد، لترجمة الخطة المرسلة من قصور أبو ظبي مع قيادات أمنية وعسكرية كبيرة، ووجاهات قبلية من محافظة عمران، بغرض تفجير الوضع في اليمن، والعمل بضراوة شديدة خلال ستة أشهر قادمة على قطع كل إمدادات النفط والغاز وبعض المواد الغذائية من الوصول إلى العاصمة، والعمل على التدمير الممنهج لخطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى صنعاء، وكذلك تدمير أجهزة التحويل داخل منشآت وزارة الكهرباء عبر موظفين، وتدمير الناقل الرئيس للنفط اليمني عبر إتلاف الأنبوب وتفجيره، في عملية ستكون الأكثر ضراوة لاستثارة الشعب اليمني”.
ولفتت المصادر إلى أن محمد بن زايد على اتصال دائم مع زعيم الحوثيين بشكل مستمر، كما أنه اجتمع بقيادات حوثية في دبي، من ضمنها محمد مفتاح وصالح هبره، وجدد دعمه المطلق لأهداف الحركة الحوثية في اليمن، وقد جدد صالح هبره في المقابل سخطه أمام بن زايد، وقال: إن حزب الإصلاح الإخواني سيستحوذ على الدولة إذا ما تم تركه يمارس العمل السياسي، ويجب تدميره.
محاولات إجهاض الثورة الليبية
وفي ليبيا، لم تسلم الثورة الليبية من تدخلات الإمارات، ففى فبراير من العام الجاري، نشرت غرفة ثوار ليبيا اليوم على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل تؤكد التدخل الإماراتي في الشأن الليبي والعمل على إجهاض الثورة الليبية.
وقالت الغرفة في بيان لها، إنهم حصلوا على معلومات موثقة بالأسماء والتفاصيل تؤكد أن جهاز الأمن الإماراتي قام مؤخرًا، بتشكيل خليتين من أجل الانقلاب على الثورة الليبية وضرب نتائجها، وإيقاف تصدير النفط الليبي.
وقالت غرفة العمليات في بيانها: “حسب المعلومات التي حصلنا عليها فان الأمن الإماراتي شكل خليتين على مستوى عالٍ جدًا، الأولى أمنية تعمل على إسقاط النظام الليبي الجديد، ومواجهة المد الإسلامي، وإسقاط المؤتمر الوطني، أما الخلية الثانية فهي خلية (إعلامية) متخصصة تعمل خارج وداخل ليبيا وتتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرًا لها”.
وحول دور الخلية الثانية أوضح البيان أنها تهدف بالدرجة الأولى لبث الأخبار التي تخدم عمل الخلية الأمنية، كما ترمي إلى التحريض على التيار الإسلامي تحسبًا لوصوله إلى الحكم، وخاصة مع ارتفاع رصيده مؤخرًا في الشارع الليبي بحسب أغلب التقديرات.
وقد أشارت صحف غربية باصابع الإتهام لها ولمصر، بأنهما تشنان ضربات جوية سرية على الإسلاميين بليبيا، ووجهت “فجر ليبيا” لهما اتهامات مباشرة بتدخلهمها فى بلادهما، إلا أن مسؤولين بالبلدان نفوا ذلك، ليعلن قبل أيام اللواء خليفة حفتر أن مصر والإمارات والسعودية قاموا بإمداده بالمعدات العسكرية إلا أنها كانت قديمة، ليؤكد علنًا تدخل البلدين في ليبيا ومحاربتهما للإسلاميين ومناهضة الثورة الليبية لصالح حفتر.
وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الغارات الأولى جرت في طرابلس واستهدفت مواقع للإسلاميين ومستودع أسلحة موقعة ستة قتلى، فيما تمّ تنفيذ سلسلة ثانية من الضربات الجوية في الساعات الأولى من يوم السبت (23 أغسطس 2014)، استهدفت منصات صواريخ وآليات عسكرية ومستودعات جنوب العاصمة.
وذكرت الصحيفة أن الإمارات استخدمت مقاتلاتها ومعداتها لشن الغارات، فيما قدمت مصر قواعدها الجوية.
تمويل المتمردين
أفادت مصادر إعلامية بأن الإمارات تمول الكتائب المتمردة في ليبيا بالسلاح للسيطرة على مطار العاصمة، مشيرة إلى الاشتباكات الدائرة بين القوات النظامية والمسلحين.
وأكدت مصادر ليبية أن الإمارات تمول صفقة سلاح تحتوي على صواريخ حرارية وأسلحة خفيفة ومتوسطة، تعاقد عليها رئيس اللجنة التيسيرية لحزب تحالف القوى الوطنية عبد المجيد مليقطة، ورئيس مجلس إدارة قناة ليبيا أولًا، ورجل الأعمال حسونة طاطاناكي، من دولة بيلاروسيا.
رجال الإمارات في ليبيا
وكشفت فى تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية في أغسطس الماضي، أسماء رجال الإمارات فى ليبيا، ومن بين الأسماء التي ذكرها التقرير محمود جبريل، وزير التخطيط في عهد القذافي، ورئيس الحكومة أثناء الثورة، ويقضي جبريل معظم وقته في الإمارات العربية المتحدة، ودائمًا ما يعبر عن كرهه للإسلاميين قائلًا دائمًا: إن ليبيا سيطرت عليها قوى “متطرفة”.
وذكر التقرير أن الشخصية الثانية هي عبد المجيد مليقطة أحد الرموز المهمة في تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه جبريل، وبالإضافة للرموز العسكرية والسياسية لدى الإماراتيين والمصريين رجال أعمال، ومنهم حسن تتناكي، وهو رجل أعمال ليبي ولديه مصالح في تجارة النفط، والذي عمل مع سيف الإسلام نجل القذافي قبل عام 2011، ويعتبر الشخص الأكثر تأثيرًا في شبكة الرموز الداعمة لمصر والإمارات بسبب ثروته الكبيرة، ويملك قناة تليفزيونية “أولا”.
رجال الأمن التونسي بالإمارات
وفي تونس، قال المنصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت، في تصريحات له قبل 6 أشهر: إن المملكة العربية السعودية والإمارات ضدّ الربيع العربي، مشيرًا إلى أن بلاده تريد أن تتعامل مع الجميع على أنها دولة ذات سيادة ومستقلة منذ عقود، “ونريد أن نبني بلادنا وديمقراطيتنا من دون إملاءات من أي أحد”.
ومن ناحيتهم قال نشطاء تونسيون: إن اثنين من رموز أجهزة الأمن التونسية المتورطين في عمليات قمع المظاهرات زاروا دولة الامارات، وأمضوا مدة طويلة في ضيافة كل من ضاحي خلفان مدير شرطة دبي، ومحمد دحلان وهو الساعد الأيمن للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بهدف تأليب الشارع التونسي ضد خطوات التحول الديمقراطي وإثارة القلاقل لعدم انجاح الثورة التونسية.
اغتيال القيادات الإسلامية بتونس
وفي نوفمبر الماضي، وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية بتونس، قال موقع الجمهور، نقلًا عما وصفه بمصادر إماراتية رفيعة: إن محمد دحلان، المستشار الأمني لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بدأ مؤخرًا بالتجهيز لمخطط سري يهدف إلى تصفية قيادات بارزة في حركة النهضة التونسية الإسلامية، التي تمثل جماعة الإخوان المسلمين، وأخرى ثورية، عقب إعلان زعيم حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي رئيسًا لتونس.
وقال: إن دحلان التقى قبل أيام، في العاصمة الفرنسية باريس محسن مرزوق (عميل الإمارات السري في تونس والقيادي البارز في نداء تونس)، واتفق معه على تنفيذ اغتيالات واسعة في صفوف قيادات حركة النهضة، إضافة إلى قيادات ثورية أخرى.
وأضاف أن أبو ظبي قدمت إلى مرزوق 7 مليارات يورو لتجهيز المخطط وتنفيذه على أرض الواقع.
وأكد أن المخطط يتضمن إخضاع قيادات الثورة للاعتقالات والمحاكمات.
ويوصف مرزوق داخل الأوساط السياسية التونسية بأنه عميل خفي لدولة الإمارات، كما يوصف بأنه العراب الحقيقي لحركة النداء.
والمفارقة أن مرزوق كان عميلًا سريًا لدولة قطر، فقد عمل لسنوات مع مؤسسة الديمقراطية التابعة للشيخة موزة المسند، والدة الأمير تميم بن حمد.
لكنه يعد اليوم، أحد أبرز أعضاء خلية الأزمة التي تدار سرًا من أبو ظبي، لدعم وتمويل الثورات المضادة في دول الربيع العربي، والمعنية بدعم الانقلاب العسكري في مصر، والفوضى في كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن.
ولهذا كُلف بالعودة إلى خيار الاغتيالات السياسية، من خلال قائمة اغتيالات طويلة أعدت مسبقًا في أبو ظبي، بإشراف مباشر من محمد بن زايد، ومتابعة من محمد دحلان، ومباركة نداء تونس.
أموال الإمارات لإجهاض النهضة
وكان المحلل السياسي أنس حسن، قد قال في تدوينة له على “فيس بوك”: “لن يترك أولاد زايد ثغرة لرجوع النهضة إلا وسدوها بأموالهم ورجالهم.. الثمن لم يدفع بعد.. من لا يعي حجم مايحدث سيظل تحت التخدير إلى أن يفيق بضرب القفا”.
الإمارات ملجأ المناهضين للثورات
وتعد الإمارات ملجأ للهاربين المناهضين لثورات الربيع العربي، حيث يعتبر ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الداعم الأبرز للثورات المضادة، فقد غادر مؤخرًا اللواء محمد ناصر أحمد وزير الدفاع اليمني السابق، البلاد في نهاية الشهر الماضي، بعد أن نقل أسرته إلى الإمارات للعيش هناك خوفًا على حياته بعد خروجه من التشكيل الوزاري الجديد.
وبعد ثورة 25 يناير بمصر، نقلت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية عن مصادر من المعارضة قولها: إن 19 طائرة نقلت أعضاء مهمين من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك وعائلاتهم إلى مطار دبي بالإمارات العربية المتحدة يوم 29 من يناير 2011.
وفور استقرار أحمد شفيق- المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات أمام الرئيس محمد مرسي، في دبي بعد خسارته بالانتخابات الرئاسية، ترددت الأنباء حول تعيينه مستشارًا سياسيًّا لحاكم دبي.
ولم يتوقف الأمر عند شفيق، بل قام الدكتور محمد البرادعي بالسفر أيضًا إلى دبي، حيث نقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر مطلعة أن الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أصدر مرسومًا بتعيين البرادعي مستشارًا له للطاقة النووية، فيما نفى أيضًا البرادعي تلك التسريبات.
وفيما يتعلق بالثورة الليبية، يعد اللواء المتقاعد خليفة حفتر (التابع للإمارات والمكلف من أبو ظبي بإنجاح الثورة المضادة في ليبيا)، من أبرز الرموز الهاربين إلى الإمارات، حيث هرب وسط تطورات متسارعة تتجه نحو الحسم لصالح ثوار ليبيا، حيث ألحق الثوار هزيمة كبيرة بميليشياته وأسقطوا عشرات العناصر التابعين له في معارك مختلفة، ويدير هو الثورة المضادة من الإمارات من خلال اتصالات بقواته داخل ليبيا.
وبعد قيام الثورة السورية المطالبة برحيل الرئيس الدموي بشار الأسد، أكدت مصادر مطلعة في تصريحات صحفية في 2012، أن الأسد قام بتهريب والدته أنيسة مخلوف إلى دبي في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد، وانضمت إلى ابنتها الكبرى بشرى في دبي، وأشارت المصادر إلى أنهما يختبئان في أحد منازل دبي تحت حماية قائد شرطة المدينة ضاحي خلفان.
وفي فلسطين، قامت حركة فتح بطرد القيادي محمد دحلان، لتورطه في قضايا قتل وفساد مالي، حسبما ذكر عضو في اللجنة المركزية للحركة في تصريحات له في 2011، وفي الوقت الذي كان مقررا له أن يخضع لمحاكمة داخلية من قبل الحركة، توجه إلى الإمارات، مؤكدًا عدم مثوله أمام أي لجنة تحقيق في الأراضي الفلسطينية.
وأشارت مصادر إلى أنه فر بالمال الفلسطيني وبدأ يستثمر الأموال التي سرقها في ميزانية السلطة في الإمارات والأردن، حيث يملك العديد من الشركات التجارية برفقة زميله محمد رشيد المستشار السابق للرئيس ياسر عرفات- بحسب مواقع إخبارية.
ويحظى دحلان بعلاقات مميزة مع قيادات، الإمارات، حيث يعمل مستشارًا أمنيًا للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، الحاكم الفعلي للدولة، ويمارس “دحلان” أدوارًا مشبوهة لخدمته، من بينها اختراع وجود «خلية إخوانية» تسعي لقلب نظام الحكم في الإمارات، وتضم عددًا كبيرًا من المصريين تعرضوا لعمليات تعذيب أثناء التحقيق من جانب الأجهزة الأمنية الإماراتية، وحكم عليهم بأحكام مشددة– بحسب تقارير إعلامية عديدة.
المصدر : شؤون خليجية