لم يستغرق الأمر كثيرًا من لوكا حتي ينضم للمتظاهرين، فمع أول هجوم من الشرطة على المتظاهرين، قرر أن ينضم لصفوفهم بشكل مباشر.
متقدما الصفوف الأمامية للمتظاهرين، كان هذا الكلب منخرطاً في الاحتجاجات خارج البرلمان اليوناني التى كانت في العام 2008 لا يهاب إطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع،. ومن بين أصوات المحتجين كان صوت نباحه يعلو محتجّا كأنه ينادي الحريّة.
إنه الكلب لوكانيكوس أو “كلب الانتفاضة” كما يطلق عليه، وعلى الرغم من أنه كلب ضال كان دوما في قلب الأحداث والمظاهرات المناهضة للرأسمالية والنظام الاجتماعي الفاسد في اليونان لسنوات عدة.
شارك الكلب لوكانيكوس بكل التجمعات المناوئة لسياسة التقشف في اليونان منذ 2008، أول ظهور عام له كان خلال المظاهرة التي قتل فيها أحد المتظاهرين الشباب في ديسمبر 2008، من وقتها تحول الكلب إلى “أسطورة” وإلى خادم للمتظاهرين لا يتردد عن الكشف عن أنيابه في وجوه رجال الأمن.
كان “كلب الانتفاضة” يلتقط طلقات الغاز المسيل للدموع ويبعدها عن جموع المتظاهرين، كما أنه “لم يهاجم مرة واحدة المتظاهرين، خصمه كان رجال الشرطة”.
حصل لوكانيكوس في عام 2011 على لقب “شخصية العام” على غلاف مجلة “تايم” الأمريكية.
فتحي أبوتريكة