انفجرت مواجهة كلامية ساخنة قبل يومين اثناء جلسات مؤتمر وزراء السياحة العرب الذي انعقد في القاهرة بين وزير السياحة الجزائري محمد بن مرادي والسيدة رولا معايعة وزيرة السياحة الفلسطينية (في الصورة).
شهود عيان تابعوا هذه المواجهة قالوا لصحيفة “راي اليوم” ان المشادة بدأت عندما اقترح الوزير القائم بمهام وزير السياحة العراقي عادل الشرشاب عقد الدورة المقبلة لوزراء السياحة العرب في رام الله تضامنا مع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
وزير السياحة الجزائري السيد بن مرادي الذي بقي الوحيد من منظومة “دول الممانعة” اشتط غاضبا من هذا الاقتراح، ووصفه بأنه يصب في مصلحة التطبيع وتساءل عما اذا كان العرب يمهدون للاعتراف باسرائيل، وقال “اذا اردت الاعتراف باسرائيل قولوا لنا بكل صراحة او مواربة، واذا اردتم التطبيع معها صارحونا”.
و”زيرة” السياحة الفلسطينية رولا معايعة انتصرت للوزير العراقي الذي اطربها اقتراحه لتماشيه مع سياسة السلطة في رام الله التي تحث العرب والمسلمين على زيارة القدس المحتلة والصلاة في المسجد الاقصى، الوزيرة الفلسطينية تصدت لوزير السياحة الجزائري وقالت ان من يذهبون الى الارض المحتلة “يزورون السجين وليس السجان” ويتضامنون معه.
الوزير الجزائري قال ان حكومته تعارض التطبيع بكل اشكاله وترفض الاعتراف باسرائيل واحتلالها، وتعتبر اي زيارة للاراضي المحتلة هو تطبيع مع السجان مثلما اكد وزير عربي شارك في الجلسة لـ “راي اليوم”.
وجه وزيرة السياحة الفلسطينية “امتقع″ من اقوال الوزير الجزائري، وكذلك حال وزير السياحة العراقي، والتزم وزراء آخرون “الصمت” وجرى تأجيل البحث في مسألة مكان انعقاد المؤتمر المقبل للوزراء.