قالت زوجة الناشط رائف بدوي، إنصاف حيدر، إنها صارت تخشى يوم الجمعة من كلّ أسبوع “لأنه اليوم الذي حدّد فيه القاضي أن يجلد زوجي ٥٠ سوطًا بعد الصلاة أمام المصلين على مدى عشرين أسبوعًا”، بحسب ما أفادت.
وأضافت حيدر في لقاء مع موقع دي دبليو الألماني نُشر أمس السبت، ٢٩ نوفمبر:”إن الحكم ضد زوجي يتضمن سجنه عشر سنوات وجلده ألف سوط”، مؤكدة أن حكم الجلد لم يبدأ تنفيذه حتى الآن، إلا أنها قالت: “إنني أخشى أن يبدأوا تنفيذه في أي وقت، لذا كل جمعة نعيش جوًا من الخوف والترقب”.
واعتبرت حيدر، التي تعيش في كندا مع أطفالها، أن التهم التي سُجن بها زوجها “تافهة ولا تستحق الحكم القاسي الصادر بحقه”، موضحة أن تهمته الرئيسية هي إنشاء شبكة “الليبراليون السعوديون” على الإنترنت.
وأكدت أن “رائف لم يرتكب أي شيء من هذا. كل ما فعله هو أنه عبر عن رأيه بصراحة، وطالب بالحد من سلطة رجال الدين في السعودية”.
وقالت إن زوجها يقضي عقوبته في سجن بريمان في جدة في أوضاع سيئة، “ولا يسمح لنا الاتصال به، لكنه يتصل بنا مرة كل أسبوع”، مؤكدة أنها لم تره منذ ثلاث سنوات، إذ أنها هربت إلى لبنان مع أطفالها، ومن ثم إلى كندا.
وطالبت حيدر المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة السعودية لإطلاق سراح زوجها فورًا، مشيرة إلى “أنه لم يسرق ولم يقتل ولم يغتصب، كل ما فعله هو أنه عبّر عن رأيه”.
كما لفتت حيدر خلال اللقاء إلى وجود حالات أخرى لنشطاء سعوديين مشابهة لحالة زوجها، مثل سعاد الشمري الناشطة السعودية التي تقبع الآن في السجن دون أن تتم محاكمتها، كما أن التهم الموجهة لها غير معروفة، بالإضافة إلى وليد أبو الخير المحكوم بـ 15 سنة وسجين رأي أيضًا، وهو بالمناسبة محامي زوجي في الوقت نفسه.
يشار إلى أن رائف كان اعتقل بتهمة “الإساءة للإسلام” بعد انتقاده لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات و الجلد 1000 مرة. ورغم مطالب منظمات حقوقية دولية بالإفراج عنه إلا أنه لايزال قابعًا في سجن “بريمان” في مدينة جدة.