أكد «باري سينج» مدير عام موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا والهند أنه يعتقد أن «تويتر» أصبح جزء من الحياة اليومية فى السعودية وأن تأثيره ليس فقط في عالم الإنترنت الافتراضي، وإنما في الواقع اليومي أيضا،
وأضاف «سينج» في حواره مع صحيفة الاقتصادية: «أستطيع أن أؤكد أن دول الخليج تشكل قاعدة مستخدمين قوية، ضمن 248 مليون مستخدم نشط علي مستوي العالم».
وحول تفوق «تويتر» على «فيسبوك» في السعودية خاصة، أكد «سينج» أن جوهر «تويتر» يتمثل في أنه منصة حية وعامة وحوارية، وهذا ما يحبه الناس، مضيفا أن «تويتر هو المنصة الوحيدة التي تراها تتحرك أمامك لحظة بلحظة، وهي ليست حكرا على أحد فكل الاهتمامات لها جمهور، لهذا فهي منصة فريدة وتحظى بشعبية في كثير من البلدان، وأعتقد أن الشيء الأساسي الذي نسعى إليه هو الحفاظ على هذا والتأكد من استمراره».
وعن تطوير «تويتر»، أكد «سينج» أنهم يسعون للتطوير والتقدم دوما، وأضاف: « لو نظرت إلى “تويتر” قبل عام تجده نصوصا مكتوبة، لكنه الآن نصوص وصور ومقاطع فيديو، كانت على شكل روابط، والآن هي مصاحبة للتغريدات دون الحاجة إلى النقر عليها، وهذا أدى إلى زيادة معدل الارتباط بـ 35%، لذا نريد أن نكون متأكدين من أن “تويتر” يعكس ما يريده المستخدمون».
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي أن أغلب الشعوب أصبحت ترى أن الاتصال بالإنترنت بتكلفة محتملة، يجب أن يكون «حقا أساسيا للإنسان».
وشمل مسح «إبسوس العالمي عن أمن الإنترنت والثقة فيها» مواطنين من 24 دولة لمعرفة رأيهم حول الحق في الخصوصية على الإنترنت وحوكمة الإنترنت والمخاوف بشأن أمن الشبكة الدولية، وقال 83 % ممن شملهم المسح إنهم يعتقدون أن الاتصال بالإنترنت بتكلفة معقولة يجب أن يكون حقا أساسيا من حقوق الإنسان، حيث جاءت النسبة الأعلى لتأييد هذا الرأي من مواطني الدول النامية، بينما رأى 92 % ممن شملهم المسح في مصر ونيجيريا وإندونيسيا وتونس أن الاتصال بالإنترنت يجب أن يكون حقا أساسيا من حقوق الإنسان.
كما اعتبر 83 % ممن شملهم المسح بشكل عام أن الإنترنت أصبح مهما لمستقبل حرية التعبير والممارسة السياسية. وقال نحو ثلثي من شملهم المسح إنهم يشعرون الآن بقلق أكبر بشأن حماية خصوصية مستخدمي الإنترنت مقارنة بشعورهم منذ عام، ولكن النسبة تفاوتت بشدة من دولة إلى أخرى. ففي أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وإفريقيا قال 46% من الأشخاص إنهم يشعرون بالقلق بشأن خصوصيتهم على الإنترنت.
وشمل المسح قرابة 24 ألف مستخدما للإنترنت في 24 دولة هي: أستراليا والبرازيل وكندا والصين ومصر وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهونج كونج والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكينيا والمكسيك ونيجيريا وباكستان وبولندا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية والسويد وتونس وتركيا والولايات المتحدة، وأجري خلال الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.