كشفت النشرة الأسبوعية الفرنسية الاستخبارية “أنتليجنس أونلاين”، في عددها الأخير، أن لقاء المصالحة بين قطر وجيرانها الخليجيين في 16 نوفمبر بالرياض جرى التفاوض عليه في الكواليس من طرف والدي الأمير تميم، الشيخ حمد والشيخة موزة.
وأفاد التقرير أنه عندما ظهرت قطرة معزولة في مواجهة دول مجلس التعاون الخليجي، تدخل الأمير حمد وزوجته الشيخة موزة لإنقاذ ابنهما. وأضاف التقرير أن الشيخ موزة هي التي هيأت الأجواء للمصالحة التي رأت النور في لقاء 16 نوفمبر بالرياض، بعد لقائها بولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد فعلى هامش حفل زواج الأمير مولاي رشيد، شقيق الملك المغربي محمد السادس، في العاصمة المغربية، الرباط، يوم 13 نوفمبر.
الشيخة موزرة اقتربت من محمد بن زايد، الرجل القوي الذي كان أكثر الحكام والأمراء الخليجيين عداء للسياسة الخارجية القطرية، ووعدته بأن تدفع ابنها، الأمير تميم، للتمسك بالاتفاق المبرم بين السعودية والإمارات وقطر، والذي توصلوا إليه في أغسطس الماضي، إذا ما تعهد الأمير محمد ين زايد بحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في الدوحة التي تنعقد في بداية ديسمبر القادم، وإعادة تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة.
وبعد حصولها على موافقة مبدية من ولي عهد أزوبو ظبي، الحاكم الفعلي للإماراتـ، اتصلت الشيخة موزة بالملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز لإبلاغه بـ”الأخبار السارة” راجية منه أن يعقد لقاء مصالحة في الرياض.
وكشف تقرير النشرة، أنه خلال الأشهر الأخيرة، زار الأمير حمد الرياض أكثر من مرة لتهدئة التوتر مع السعودية، ودعاها لمساعدة ابنه، الأمير تميم، على اتخاذ القرارات الصحيحة.
يُذكر أن حاكم قطر، الأمير تميم، قد مر بظروف عصيبة وواجه ضغوطا رهيبة لم يسبق لأبيه أن واجهها من جيرانه الخليجيين، وهو لا يريد خسارة السعودية. ويحسب لتميم إلى الآن عدم رضوخه لنزوات ولي عهد أبو ظبي. والتقارب السعودي القطري أفضل حالا الآن مما كان عليه من قبل، ولكن السياسات الجنونية العدائية لمحمد بن زايد تمنع حصول تفاهم حقيقي بين قطر والإمارات.