أفرجت السلطات السعودية عن المعتقل الأردني فادي مسلم وتحويله إلى مكة المكرمة ليصار إلى سفر للأردن بعد ذلك حسب ما افادت صحيفة “السبيل” الأردنية.
وكان مسلم قد بدأ العمل بجامعة الملك سعود في الرياض في سبتمبر/أيلول 2013. وقال لأحد أفراد عائلته في مكالمة هاتفية من السجن إنه اعتقل يوم السابع من آذار 2014 في أثناء زيارة إلى الحرم الشريف بمكة المكرمة، في أعقاب مشادة وجيزة بدأت حين نهاه أحد رجال الشرطة عن التقاط الصور داخل الحر.
أخذته الشرطة إلى مخفر محلي، كما قال قريبه لـ”هيومن رايتس ووتش”، حيث احتجزته السلطات طوال الليل، ثم نقلته إلى سجن ذهبان على أطراف جدة، حيث بقي لمدة 59 يوماً دون السماح له بالاتصال بأفراد عائلته أو رؤية محام. قال مسلم فيما بعد لأفراد أسرته إن السلطات لم تبدأ في السماح له بإجراء مكالمة هاتفية واحدة إلى الأردن مدتها 10 دقائق أسبوعياً إلا بعد إضرابه عن الطعام.
وقال قريب مسلم لـ”هيومن رايتس ووتش” إن السلطات لم تكشف عن أية معلومات تتعلق بالقضية، وإن اجتماع مسلم الوحيد بأي مسؤولين كان في اليوم التالي لاحتجازه، حين استجوبه بعض أفراد المباحث بشأن الواقعة لمدة نصف ساعة. ورغم مرور أكثر من 190 يوماً على احتجاز مسلم دون اتهام -بحسب قريبه- إلا أن السلطات الأردنية أبلغت العائلة بأنها لم تتلق أية معلومات عن القضية من الحكومة السعودية.
وتنص المادة 114 من نظام الإجراءات الجزائية السعودي على عدم جواز احتجاز أي شخص دون اتهام أكثر من 5 أيام، قابلة للتمديد حتى 6 أشهر بأمر من هيئة التحقيق والادعاء. وبعد ستة أشهر تشترط المادة 114 “إحالته إلى المحكمة المختصة أو الإفراج عنه”.