لا يزال فيديو فتاة نيويورك حول التحرش يلهم الكثيرين في العالم، الجزائر بدورها انضمت إلى الدول التي خاضت التجربة معتمدة على خصوصية البلد. شابة جالت شوارع الجزائر العاصمة لعشر ساعات مرتدية الحجاب، بعد تجربة مماثلة سابقة دون ارتدائه.
في النسخة الأولى من فيديو التحرش الذي ظهرت فيه الفتاة من دون حجاب كان التحرش من طرف جميع الطبقات الاجتماعية ومن كل الأعمار، معاكسات بكل الطرق ومحاولات لخطب ود الفتاة التي قامت بتثبيت كاميرا في حقيبة أحد زملائها كان متقدما عليها بضع خطوات.
شاهد فيديو التحرش بالفتاة الجزائرية من دون حجاب:
وفي النسخة “الشرعية” للتجربة، لم يحل الحجاب بين الفتاة والتحرش بها، وأظهر الفيديو الذي اختصر في دقيقتين ونصف الدقيقة كيف أن عبارات وممارسات التحرش واعتراض الضحية كان على الدرجة نفسها في الفيديو الأول، وعلقت صاحبة الفيديو على ذلك بعبارة معناها” بالحجاب أو من دونه التحرش قائم”.
شاهد فيديو التحرش بالفتاة وهي مرتدية الحجاب:
مغردون: التحرش بالحجاب ومن دونه
أشعل فيديو التحرش في الجزائر تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعية، وتباينت ردود فعل المعلقين، بعضهم قلل من أهمية التجربة فيما البعض الآخر ثمنها معتبرا أنها كشفت عن “نفاق مجتمعي” وبأن التحرش ظاهرة مرضية لا يتحمل مسؤولية تفشيها الزي واللباس.
كتب المغرد محمد ملوك : “يا ناس حتى ولو لبست الفتاة النقاب فسيتم التحرش بها ما دام الوازع الديني منعدم والضمير المتصل بالله غائب” وأضاف “ما دمنا لا نطبق قاعدة ما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك فانتظروا المزيد من التحرش”
وعلقت بدورها مغردة” الرجل الذي يعتدي على المرأة الجزائرية في الشارع يعتدي عليها سواء كانت ترتدي الحجاب أم لا”، وكتبت مغردة أخرى: “النساء في السعودية وأفغانستان يلبسن الحجاب الشرعي إلا أنهما يتصدران مع مصر عالميا في التحرّش الجنسي”.
يذكر أن تقارير جزائرية مستقلة نشرت أخيرا أشارت إلى تعرض نسبة 80 بالمائة من النساء الجزائريات للتحرش الجنسي، في حين لا يتم تسجيل إلا ما مجموعه 200 حالة تحرش سنويا لدى دوائر العدل، في ظل غياب أرقام رسمية عن ظاهرة التحرش ضد المرأة في الدولة.